أقدمت امرأة تقطن السكن الهش بحي بني محافر الشعبي ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء على عملية انتحار بواسطة تفجير قارورة غاز البوتان، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة وأصيب ابنها بحروق من الدرجة الثالثة، حالته وصفت بالخطيرة، إلى جانب تسجيل 4 جرحى، ثلاثة منهم خرجوا من مصلحة الاستعجلات بمستشفى ابن سينا فيما يزال الضحية الآخر يصارع الموت. وقد تزامنت العملية الإنتحارية مع مناوشات تدخلت قوات مكافحة الشغب لاحتوائها، وقد أفرجت مصالح أمن عنابة عن 6 أشخاص بعد التحقيق معهم في قضية التحريض على تأجيج الوضع والتحريض على التجمهر غير المرخص بالإضافة إلى غلق الطريق المحوري الرابط بين بني محافر وعنابة مركز. تعود تفاصيل القضية إلى مباشرة ترحيل 250 عائلة تقطن البناءات الفوضوية إلى الحي الجديد الكاليتوسة بدائرة برحال، في الوقت الذي تحركت فيه بعض العائلات التي لم تشملها عمية الترحيل وتدخل الوالي ووعدها بإدراجها في القوائم القادمة، لأن عملية الترحيل لاتزال مستمرة وهو الأمر الذي لم يهضمه المحتجون الذين خرجوا للشارع وأشعلوا النيران في العجلات المطاطية وأغلقوا كل المنافذ الرئيسية لمنطقة بني محافر تعبيرا عن غضبهم من تأخر السلطات المحلية في توزيع السكنات وإخراجهم من السكن الهش. في هذا الجو المشحون أقدمت امرأة في العقد الرابع على الانتحار، حيث فجرت قارورة غاز بوتان لوضع حد لحياتها قبل أن يصاب ابنها بحروق خطيرة وضعه الصحي وصف بغير المستقر، فيما أصيب 4 مواطنين آخرين بحروق متفاوتة الخطورة أحدهم لايزال تحت المراقبة الطبية، حيث تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا لتقديم لهم الإسعافات الأولية، فيما حولت جثة المرأة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستفى ابن رشد. تجدر الإشارة أن هناك مصاد عليمة أكدت أن الوالي يوسف شرفة قد نصب لجنة تحقيق للتحري في ملف السكنات التي وزعت مؤخرا على المستفيدين.