تستعد شركة الإسمنت بزهانة بولاية معسكر، للانطلاق في تجسيد مشروع إنجاز خط جديد ثاني لإنتاج الإسمنت بطاقة إنتاجية قدرها 4500 طن في اليوم بما يعادل إنتاج سنويا 1.5 مليون طن من الإسمنت الرمادي. و يعتبر مشروع توسعة مصنع الإسمنت زهانة من أهم المشاريع التي تسهر على رعايتها وزارة الصناعة والمناجم كونه يدخل ضمن مخطط تطوير المجمّع الصناعي للإسمنت بالجزائر «جيكا» وتحديدا في إطار الإتفاقية المبرمة بين المجمّع الجزائري و المجمّع المصري «أساك للإسمنت». سيسمح مشروع خط الإنتاج الجديد حسب مصدر من مصنع زهانة من رفع حجم الإنتاج من الإسمنت الرمادي الذي يقدر حاليا بمليون طن في السنة، وهو ما يسمح في المرحلة الأولى بتغطية السوق المحلي والتوجه نحو تصدير الفائض إلى عدد من الدول في المرحلة الثانية. وهو التصريح الذي سبق أن أكده وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، خلال زيارته التفقدية لقطاعه بولاية معسكر، أين أوضح أن الجزائر قد ربحت معركة إنتاج الإسمنت من خلال تحقيقها للإكتفاء الذاتي في مادة الإسمنت بنهاية العام الجاري 2016، ومستعدة لرفع تحدي التصدير الفائض منه إلى عدد من الدول التي يجري الإتفاق معها في هذا الشأن. كما سيسمح المشروع توسيع مصنع زهانة بخلق عدد معتبر من مناصب العمل لفائدة أهل المنطقة والمناطق المجاورة، بحيث سيقدم مصنع الإسمنت على توظيف ما لا يقل عن 350 عاملا دائما ناهيك عن أكثر من الألف عامل أخر سيوظفون في مناصب غير مباشرة. علما أن مصنع الإسمنت بزهانة يوظّف حاليا ما مجموعه 725 عاملا من ضمنهم 427 عاملا دائما و298 أخر بصفة مؤقتة. أشغال إنجاز المشروع التي حددت ب31 شهرا أوكلت إلى مِؤسسة صينية «سي بي أم إي للإنجاز» و ذلك بغلاف مالي قيمته تعادل ال30 مليار دينار وهو ما يمكّن من تجهيز المصنع بأحدث التجهيزات والمعدات الخاصة بالإنتاج، وكذا بالجانب الأمني للموظفين والتأثير البيئي. ما تجدر الإشارة إليه أن إنتاج الإسمنت بمصنع زهانة عرف إرتفاعا هاما خلال السنوات الأخيرة ففي سنة 2014، سجل المصنع إنتاج 710588 طنا من الإسمنت وهي الكمية التي ارتفعت إلى 880251 طنا سنة 2015.