تنوعت خرجات العاصميين للترفيه عن أنفسهم وتمكين أبنائهم من قضاء أوقات ممتعة في اللهو والمرح، بين الحدائق العمومية ومنتجع الصابلات بالعاصمة وبعض الشواطئ والغابات على قلّتها بالجزائر العاصمة. «المساء" رصدت هذه الخرجات وجاءت بعدة انطباعات، عكست تفضيل أصحابها الأماكن التي يجدون بها راحتهم. زيارتنا لأغلب الشواطئ بالعاصمة جعلتنا نلاحظ العدد الكبير للمصطافين القادمين من مختلف الولايات، على غرار شاطئ "القادوس" وديكا بلاج وطرفانة بعين طاية، وسيدي فرج، زرالدة، تيبازة وبومرداس، حيث يتوافد المواطنون بقوة لتعويض ما سبق والاستلقاء تحت أشعة الشمس، تزامنا مع موجة الحر التي تشهدها أغلب ولايات الوطن، ومنها العاصمة. فقد بدت مظاهر العطلة الصيفية في العديد من البلديات الساحلية، فالمتجول في بلدية اسطاوالي أو برج البحري، يلاحظ كيف أن الحركة عادت لتطبع يوميات المدينة. وعاد الاستمتاع بالمثلجات وبالخرجات العائلية، خاصة أن هناك تواجدا ملحوظا لعائلات مهاجرة في العاصمة، جاءت لقضاء رمضان، وفضلت استكمال العطلة إلى غاية سبتمبر. الحدائق العمومية بعيدا عن الضوضاء.. الكثير من العاصميين يفضلون التنقل إلى الحدائق والغابات للابتعاد عن الضوضاء بالمدينة والشواطئ أيضا، حيث تشهد الحدائق العمومية هذه الأيام، إقبالا متزايدا للعائلات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. ولاحظت "المساء" بحديقة "صوفيا" بالبريد المركزي، أنه رغم الحر الشديد والرطوبة المرتفعة، إلا أن العائلات فضلت مرافقة أطفالها إلى هذه الساحة العمومية للعب والمرح. وأوضحت إحدى السيدات أنها تفضل الحدائق بدل البحر لأنها لا تجيد السباحة، ومن شدة خوفها على أطفالها من البحر تفضّل الذهاب إلى أماكن أكثر أمانا، على حد تعبيرها. من جهة أخرى، أوضح وحيد أنه يستمتع عند مرافقة عائلته الصغيرة إلى الحدائق العمومية على غرار حديقة "الزهرية" و«تفاريتي" بالعاصمة. فالمعروف، حسبه، أن الأطفال بحاجة إلى تحرير الطاقة الفائضة الكامنة فيهم، والمساحات الخضراء هي الأماكن الأفضل للركض واللعب وتحرير تلك الطاقة، إلى جانب أنها آمنة، عكس الشواطئ؛ حيث لا يهدأ بالك مادام الأطفال يسبحون، فيرافقك هاجس الغرق أو ضياع الأطفال". بوشاوي حية ليلا ونهارا العديد من العائلات تفضل قضاء عطلتها بغابة "بوشاوي" التي توفر جوا من الهدوء والسكينة لمرتاديها؛ بفضل جمال المكان والتنسيق الرائع للنباتات الموزعة على المساحات الإسمنتية القليلة بقلبها. التقت "المساء" مجموعة من الفتيات اللواتي فضلن تناول وجبة فطورهن بغابة بوشاوي، فأوضحت منال أن الغابات هي الأماكن التي يمكن لأي شخص الإقبال عليها للراحة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، حيث تمثل هذه الأماكن محطات للترفيه بعيدا عن الشوارع والطرق. كما أن بعض الشباب يجعلون منها ملاذا للابتعاد عن الضوضاء والضجيج قصد المراجعة أو المطالعة. وأوضحت مواطنة كانت في الغابة رفقة أسرتها الصغيرة قائلة بأنها تقبل بصفة دورية على هذه الغابة على مدار السنة، خاصة خلال موسم العطل المدرسية، حيث يحرص أطفالها يوميا على الذهاب إلى تلك المساحة الخضراء؛ كونها تحتوي على العديد من ألعاب "الطوبوغون" المسلية التي تستهويهم بشدة. «الصابلات" تعيد المتعة للعاصميّين تنفّس العاصميون الصعداء بعد افتتاح منتجع الصابلات الذي يمتد على طول مسافة 4 كلم على الساحل العاصمي، حيث يتوفر على أهم المرافق أمام غياب الأماكن الترفيهية البعيدة عن الضوضاء وضجيج السيارات، ليتحول هذا المكان بالنسبة للعديد من العائلات العاصمية، إلى منطقة للاستجمام والراحة. وفي جولة قادتنا إلى منتجع الصابلات صادفنا عائلات كثيرة جاءت لقضاء أوقات ممتعة رفقة أولادها، إلى جانب شبان اتخذوا من هذا المكان ملجأ لقضاء لحظات من اللعب والترفيه في الملاعب المقامة بالمنتزه، حيث قال لنا أحدهم إن السهر يمتد إلى ساعات متأخرة من الليل. وعن توفر الجانب الأمني بالمكان أكد لنا بعض الشباب والعائلات أن المكان آمن، ولا خوف من الاعتداءات، فالشرطة متواجدة في كل مكان، خاصة أن هناك تظاهرات عديدة بالمكان.