أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، أمس، بميلة، أنه "لا خيار ولا بديل أمامنا كجزائريين وقوى حية للبلاد عدا التوافق من أجل إعادة بناء الإجماع الوطني قصد إخراج البلاد من أزمة هيكلية تحدق بها". وقال بوشافة لدى إشرافه على أشغال المؤتمر الثاني لفيدرالية الحزب بميلة بمقر دار الثقافة "مبارك الميلي" بأن البلاد التي تعيش "هشاشة داخلية ومحيطا إقليميا ودوليا معقدا وصعبا" تتطلب "توافقا بين جميع الجزائريين بدون إقصاء، لصالح بناء دولة قانون قوية ديمقراطية سيدة تكفل جميع الحقوق والحريات وتحافظ على الوحدة الوطنية ومصالح الأمة". وأشار الأمين الوطني الأول للأفافاس إلى ضرورة إحياء الذكرى 53 لتأسيس جبهة القوى الاشتراكية والذكرى ال60 لانعقاد مؤتمر الصومام كمناسبتين، كما قال "لتأكيد التجسيد الفعلي لاستكمال تحرر الجزائري وتقرير مصيره وإشراكه في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهمه". وتعتزم جبهة القوى الاشتراكية، كما أوضح أمينها الأول، تنظيم عدد من الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة على غرار الجامعة الصيفية والندوة الاجتماعية والاقتصادية. واعتبر السيد بوشافة بأن "الوحدة الوطنية خط أحمر لا يجوز أبدا تجاوزه"، مشيرا إلى ظهور بعض "السلوكات الغريبة التي تهدد هذه الوحدة على غرار الجهويات المقيتة". ويشارك في المؤتمر الثاني لفيدرالية جبهة القوى الاشتراكية بولاية ميلة مجموع 87 مندوبا اختاروا الأمين الولائي الأول حسان مرياح بأغلبية الأصوات.