أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس على تدشين المركز الدولي للمؤتمرات الواقع بنادي الصنوبر بغرب العاصمة، والذي أطلق عليه اسم الدبلوماسي الراحل والمستشار السابق برئاسة الجمهورية، الفقيد عبد اللطيف رحال. رئيس الجمهورية الذي قام في مستهل زيارته لهذا المعلم الحضاري الجديد بإزاحة الستار عن اللوحة التدشينية عند مدخل البهو الرئيس للمركز، عاين مختلف المرافق العصرية التي يزخر بها المركز الدولي للمؤتمرات، بداية من قاعة الرؤساء وقادة الدول، ومكتبه الشخصي الواقع عند نهاية رواق يحاذي عدة قاعات شرفية وقاعات اجتماعات خاصة برؤساء الدول. كما اطلع السيد بوتفليقة الذي كان مرفقا بالوزير الأول عبد المالك سلال وسفير الصين بالجزائر يانغ غوانغيو، على القاعة الكبرى للمركز "أوديتوريوم إيكوزيوم" التي تتسع ل 6000 شخص. وتلقّى شروحات وافية حول هذه القاعة المزودة بجميع الوسائل التقنية والتكنولوجية وبكافة المرافق الضرورية لاحتضان القمم والمؤتمرات الدولية. وبالمناسبة، تم عرض شريط وثائقي مدته 13 دقيقة على الشاشة الكبيرة لهذه القاعة، اطلع من خلاله الرئيس بوتفليقة والحضور، على البطاقة الفنية للمركز الدولي للمؤتمرات، الذي تم إنجازه من قبل مؤسسة صينية ومكتب دراسات إيطالي. حضر العرض كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وأعضاء من الحكومة ومسؤولون سامون في الدولة. بعدها عاين رئيس الجمهورية المنشآت الأخرى التي يتوفر عليها المركز، ومنها عيادة متعددة الخدمات مجهزة بوحدة للأشعة، وقاعة للإنعاش وغرفة للعمليات الجراحية. ويضم المركز الدولي للمؤتمرات الذي يتربع على مساحة تقدّر ب 207 آلاف متر مربع، مكاتب وقاعات للاستعلام وأخرى مخصصة للصحافة واستديوهات للإذاعة والتلفزيون، فضلا عن مطاعم تتسع لنحو 2500 مقعد. كما زُود بحظيرة للسيارات مغلقة تتسع ل 2100 سيارة، وجناح تقني ومديرية عامة لإدارة المركز.