قام الوزير الأول السيد عبد المالك سلال سهرة أول أمس بفندق الأوراسي في العاصمة، بتكريم الرياضيين الجزائريين المشاركين في أولمبياد ريو ديجانيرو بالبرازيل. نظمت ولاية الجزائر هذا الحفل التكريمي على شرف الرياضيين الجزائريين المتوجين خلال الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية لسنة 2016، والذين شرفوا الرياضة الجزائرية ورفعوا الراية الوطنية عاليا في أكبر محفل رياضي عالمي. حضر العديد من الوزراء والوجوه الرياضية هذه المراسم الاحتفالية، تلتها مأدبة عشاء أقامها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ على شرف المتوجين والمشاركين في الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية التي أقيمت في مدينة ريو ديجانيرو البرازيلية مؤخرا. كانت البداية بالرياضية نسيمة صايفي، صاحبة ذهبية رمي القرص وفضية الجلة، حيث تم تكريمها من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، كذلك الحال بالنسبة لنسيمة بوجدار صاحبة ذهبية رمي الجلة، وسمير نويوة وعبد اللطيف بقة، صاحبا ذهبيتي 1500 م، وكذا توفيق مخلوفي الذي ظفر بفضيتي ال1500م و800م. منح أصحاب الميداليات الذهبية مبلغا قيمته 500.000 دج، فيما تم منح 400.000 دج للمتوجين بالفضة و300.000 دج لأصحاب الميداليات البرونزية. يذكر أن الجزائر حصلت على 16 ميدالية (4 ذهبيات و5 قضيات و7 برونزيات) في الدورة ال15 من الألعاب شبه الأولمبية في شهر سبتمبر الماضي، وميداليتين فضيتين في الألعاب الأولمبية في شهر أوت الفارط، بفضل العداء توفيق مخلوفي في اختصاصي (800 و1500 متر). من المنتظر أن تقوم وزارة الشباب والرياضة هي الأخرى بتنظيم حفل تكريمي على شرف أبطال الجزائر المشاركين في موعد "ريو" الأولمبي الماضي، حسبما أكده المسؤول الأول عن القطاع، السيد الهادي ولد علي. تصريحات: وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي: مبادرة نبيلة من طرف والي الجزائر، وسنكرم رياضيينا قريبا «هذه المبادرة نبيلة ووطنية من طرف والي الجزائر، إنه لمن دواعي السرور أن أحضر هذا الحفل لتكريم أبطال شرفوا الجزائر في المحفل الأولمبي، كما أن حضور السيد الوزير الأول عبد المالك سلال كان مهما جدا، ونحن كوزارة وفرنا كل الإمكانيات لرياضيينا، حتى ينجحوا ويتألقوا في الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية، وسيكون هناك تكريم آخر من جانبنا كوزارة لهؤلاء الرياضيين في القريب العاجل". رشيد حداد (رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة): نشكر الدولة الجزائرية على دعمها الدائم لنا «نحن فرحون وسعداء بتواجدنا معكم في هذا الحفل التكريمي البهيج، ونشكر الدولة الجزائرية على دعمها المتواصل لنا وللرياضيين، وعلى ما قدمته لنا قبل وبعد عودتنا إلى الجزائر". توفيق مخلوفي (صاحب فضيتي 800 و1500م): سعداء جدا بهذه الاحتفالية «نحن سعداء جدا بهذه الاحتفالية وهذا التكريم الذي حضينا به، وأوجه الشكر الجزيل لوالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، والوزير الأول السيد عبد المالك سلال وجميع الحاضرين وأيضا الشعب الجزائري، ومثل هذه المبادرات هي التي تشجع الرياضيين على بذل المزيد من الجهود لتحقيق نتائج أحسن في كل المسابقات الدولية التي يشاركون فيها. الآن سأشرع في التحضير لما هو قادم من مواعيد تنتظرني، وبالأخص الألعاب الأولمبية التي ستقام في العاصمة اليابانية طوكيو سنة 2020". سمير نويوة (صاحب ذهبية 1500 م): هذه التكريمات تحفزنا على مواصلة التألق دوما «نحن جد سعداء بهذه التكريمات التي حضينا بها في هذا الحفل الكبير، وأوجه الشكر الجزيل للسيد الوزير الأول عبد المالك سلال والسادة الوزراء الحاضرين، وأيضا نشكر السيد والي ولاية الجزائر منظم هذه الاحتفالية وهذه التكريمات التي تجعلنا نواصل العمل بجد، من أجل تحقيق نتائج أحسن وأفضل. ومن جانبي سأحضر للمشاركة في الموعد العالمي الذي سيقام في لندن خلال العام القادم، والتواجد في أولمبياد 2020 بالعاصمة اليابانية بطوكيو. أتمنى أن توفر لنا كل الإمكانيات مثلنا مثل الرياضيين الأسوياء، حتى نتمكن من بلوغ منصة التتويج ورفع الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية" البطل العالمي والأولمبي الأسبق نور الدين مرسلي: هذا التكريم يحفز رياضيينا لمواصلة التألق «الشكر الجزيل للسلطات والمسؤولين على دعمهم المادي والمعنوي للرياضة والرياضيين، والذي ترجم في التتويج والميداليات التي أحرزها المشاركون في الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية الماضية بمدينة ريو ديجانيرو البرازيلية، وهذا التكريم سيحفزهم أكثر لمواصلة التألق والبروز وحصد النتائج الجدية فيما هو قادم من منافسات عالمية. أنا شخصيا سبق لي أن عشت مثل هذه الأجواء في سنوات ماضية، وأعرف جيدا الإحساس والشعور الذي يخالج أي رياضي في مثل هذه المواعيد. أظن أن المشاركة في الألعاب الأولمبية في حد ذاتها تعد إنجازا لأي رياضي، وهم شبان، والمستقبل زاهر أمامهم وبإمكانهم تحقيق الأفضل في المستقبل، والرياضة الجزائرية في تطور مستمر بالنظر إلى النتائج التي تم تحقيقها مؤخرا والتي كانت في المستوى". بوجعدار اسمهان (المتوجة بالذهبية): شعوري لا يوصف بهذا التكريم وبتشريفي للجزائر لم تتمكن صاحبة الميدالية الذهبية في رمي الرمح بوجعدار اسمهان من وصف شعورها بما لقيته من حفاوة استقبال من قبل السلطات الولائية والمحلية وبمبادرة مديرية أمن قسنطينة التي جعلتها تفرح مرة ثانية بنفس شعور التتويج للمرة الأولى والذي لا يمكن وصفه حسبها، حيث أن رفع الراية الوطنية عاليا كان بمثابة الحلم الذي راودها منذ الصغر والذي عملت على تحقيقه منذ 4 سنوات كاملة، إذ أنها ثأرت رياضيا مما حدث لها في البطولة العالمية الأخيرة عندما تم نزع منها الميدالية الفضية التي توجت بها، مؤكدة على الدعم المالي والمعنوي الذي لقيته من قبل الهيئة مختصة، مقدمة كامل تشكراتها لمدربها، أفراد عائلتها وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. نادية مجمج (المتوجة بالبرونزيتين): سعدت بالتكريم وأعمل دائما على تحقيق الأفضل قالت البطلة المخضرمة نادية مجمج، بأن تتويجها بميداليتين برونزيتين في الألعاب شبه الأولمبية الأخيرة هو بمثابة تتويج للمجهودات الكبيرة والتضحيات التي قامت بها خلال السنوات الأخيرة، فرغم التزاماتها العائلية الخاصة، إلا أن تشريف الراية الوطنية جعلها ترفع التحدي بالطريقة اللازمة، فالتتويج حسبها هو تتويج الجميع وكل من ساهم في تحقيقه من أفراد عائلتها ومسؤولين، معتبرة الاستقبال الخاص الذي حظيت به من قبل سلطات الولاية وعلى رأسها المديرية الأمنية بمثابة حافز معنوي وتأكيد على الاهتمام بهم وبقيمة الإنجاز المحقق والذي يجب العمل على الحفاظ عليه وتحقيق أفضل منه في الاستحقاقات المقبلة. جابتا شوارع المدينة في موكب استثنائي... أمن قسنطينة يكرم البطلتين بوجعدار ومجمج خصصت نهار أمس مديرية أمن ولاية قسنطينة بمطار محمد بوضياف بقسنطينة بحضور السلطات الولائية والمحلية، استقبالا خاصا للبطلتين الجزائريتين بوجعدار اسمهان ومجمج نادية المتوجتين في الألعاب شبه الأولمبية "البارالمبية" لذوي الاحتياجات الخاصة ورفعهما للراية الوطنية عاليا ب«ريو دي جانيرو" البرازيلية. وقام رئيس أمن قسنطينة، عميد الشرطة عبد الكريم وابري بحضور أفراد عائلتي المتوجتين بتكريم خاص بالقاعة الشرفية لمطار قسنطينة للبطلتين بوجعدار اسمهان الحاصلة على الميدالية الذهبية في منافسة رمي الرمح والتي كانت قد جردت من الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي جرت أطوارها بالعاصمة القطرية الدوحة، رفقة البطلة المخضرمة نادية مجمج التي تحصلت على ميداليتين برونزيتين في رمي الجلة.وعبر أفراد عائلات المتوجين أثناء تقديم هدايا خاصة وشهادات شرفية للبطلتين عن السعادة الكبيرة التي غمرتهم بالانجاز المحقق والخرجة أوالمبادرة الاستثنائية التي قامت بها مديرية أمن قسنطينة والسلطات المحلية التي لم تكن متوقعة على الإطلاق، والتي تؤكد الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة والمديرية العامة للأمن الوطني للرياضة بكل أنواعها وأصنافها. وكانت الفرصة للبطلتين للتجول في مختلف شوارع المدينة بعد حفل الاستقبال في موكب استثنائي حضره بعض المقربين والمحبين الذين أثنوا على البطلتين.