تربّعت المتنافسة الفلبينية كريستين غي بيكاردال على عرش ملكة جمال لؤلؤة العالم في طبعته الثانية، والمنظم من قبل منظمة لؤلؤة العالم، حيث توّجت من قبل داليا دوكا (من رومانيا) ملكة جمال السنة المنقضية، التي أشارت في معرض حديثها إلى أن الاختيار لم يكن سهلا على لجنة التحكيم التي كانت عضوا فيها، لأن المتنافسات ال17 كلهنّ حسناوات ومميّزات.وفي نفس السهرة تم تتويج المتنافسة الكينية براندا ملكة جمال إفريقيا، في حين توّجت المتنافسة البوسنية بلقب ملكة جمال أوروبا، آما ملكة جمال آسيا فكانت من نصيب الفلبينية كريستين التي توّجت بلقبين، في حين نالت مرتبة الوصيفة الأولى المتنافسة الرومانية لافيتيا غريغور والوصيفة الثانية للمتنافسة رشا من روسيا. استطاعت الحسناوات المتنافسات على لقب اللؤلؤة وسفيرة الجزائر أن تستقطبّن أنظار وإعجاب الحضور الكبير الذي تفاعل مع فعاليات التتويج بفندق السوفيتال، في سهرة حالمة اجتمع فيها الجمال والأناقة، اللباقة، الابتسامة الساحرة والتجاوب مع الحضور.فقد حرص القائمون على السهرة أن تعكس الأصالة من خلال عرض اللباس التقليدي لكل بلد، الذي حرصت كل عارضة على إظهار جمالياته وتطل على الحضور في حلّة تمازجت فيها الألوان والحضارات بموسيقى «إنها الحياة « للكينغ خالد، وفي كوليغرافيا صمّمها حبيب طاطا، حيث أبدعت كل عارضة في إظهار مزايا لباسها التقليدي.ففي الوقت الذي ارتدت فيه المتنافسة الجزائرية سهيلة ماديش، كراكو القطيفة المسرّج بالفتلة الذهبية وسرواله الذهبي ظهرت الإيطالية بالزي التقليدي الذي يشبه إلى حد كبير الجبّة القبائلية، في حين ارتدت المتنافسة التركية القفطان التركي، كما ظهرت الألمانية بفستان عصري، ظهرت فيه متنافسة زامبيا بلباسها التقليدي الذي يعكس عمق الحياة بإفريقيا بألوانه الأصفر والأحمر والأبيض، وهو متكون من قطعتين تنورة قصيرة من الصوف وقميص بدون أكمام وتمكنت بفضله حصد لقب أجمل لباس تقليدي في السهرة. وحرصا على إظهار التراث الوطني تمت برمجة اللباس التقليدي الجزائري لتعريف العالم به، اذ أطلت العارضات في حلّة جزائرية من تصميم السيّدة نبيلة شيباح، حضرت فيها الألوان ومختلف ولايات الوطن من خلال البينوار السطايفي، الجبّة الوهرانية، الكراكو، البدرون، الملحفة الشاوية، جبّة الفرقاني القسنطينية، الجبّة العنابية. وقد أبدت المتنافسات تناغما كبيرا لدى ارتدائها وهن يرقصن على أنغام «لوكان يدير بيبان حديد» في طابع العلاوي، وهي الكوليغرافيا التي أشار حبيب طاطا، في حديثه ل»المساء» أنه قص اختيارها لتكون السهرة جزائرية بكل المقاييس حتى تتاح لضيفات الجزائر فرصة التعرّف على لباسها الغني وفنّها الأصيل المفعم بالحيوية».وعلّق قائلا: «لقد أعجبن بالموسيقى لدرجة أنهن لم يرغبن في الكف عن الرقص وهز الكتف خلال التدريبات، كما أشدن باللباس التقليدي الجزائري». ولأن قواعد العرض تقتضي أن تلبس العارضات أيضا اللباس العصري وملابس السهرات، فقد أطلّت الجميلات في صورة تعكس جمال اللباس العصري أيضا والذي تنوّع بين القصير والطويل بمختلف الألوان كان فيها الأسود والأصفر سيّدين. وقد تخللت السهرة عروض فنية مميّزة كانت فيها موسيقى «البلوز» حاضرة بصوت المغني موح باكو، الذي أمتع الحضور بمقتطفات عالمية وأخرى من الفلامنكو، كما قدم أغنيته الجديدة «المكتوب»، كما تجاوب الحضور أيضا مع أغنية المطربة الصاعدة نادية بومرداسي «قلبي يبغيك»، وقد حرص منظمو السهرة على برمجة هؤلاء المطربين خدمة للمواهب الشابة. أشارت بعض العارضات في حديثهنّ ل»المساء» إلى أنهنّ سعدن كثيرا بوجودهن في الجزائر، وأنهنّ تعرّفهنّ عليها عن قرب، كما تعرفنّ على بعض العادات والتقاليد الجزائرية التي وصفنها بالرائعة علاوة على جمالها الخلاب، في حين أشارت الملكة المتوّجة بعيون ملأتها الدموع والفرحة أنها سعيدة جدا بهذا التتويج، وتأمل أن تمثّل الجزائر أحسن تمثيل. الجدير بالذكر أن لجنة التحكيم متكونة من رئيس المنظمة أمين سبيع، الفنانة ريم غزالي، إعلاميين جزائريين، السيّدة سهام حاج الزوبير، ونتاليا نوفا صاحبة دار عرض للأزياء بروسيا.