أولى المدرب نور بن زكري منذ توليه العارضة الفنية لنصر حسين داي، أهمية كبيرة لمسألة الانضباط، فشكلت أحد العوامل التي يتعين إعطاؤها الاهتمام اللازم، لاعتقاده أن هذا الجانب شكل في السابق إحدى النقاط السوداء في تسيير الفريق.. وكانت أولى إجراءاته في هذا الصدد، قيامه بتوقيف الإفريقيين محمد موسى وجيمي عن المشاركة في لقاءات البطولة، بسبب تأخرهما المتكرر عن موعد انطلاق الحصص التدريبية ودخول اللاعب الثاني في مناوشات معه، حيث أحيل هذان العنصران على لجنة التأديب، التي فرضت عليهما غرامة مالية لكن دون أن يسمح لهما بن زكري بالعودة إلى الفريق، حيث لم يشاركا زملاءهما في مباريات البطولة منذ الجولة الثانية. وينتظر أيضا أن يتعرض المهاجم كمارا لنفس العقوبة، حيث يحال اليوم على لجنة الانضباط، بعد تأخره في العودة من غينيا حيث استفاد من عطلة استثنائية لزيارة أهله. وقالت مصادر قريبة من الفريق، أن المدرب بن زكري يلقى مساندة قوية من أسرة النصرية لمواصلة سياسة تطبيق الانضباط، بعدما اتهمته بعض الأطراف بوجود نية لديه لإبعاد اللاعبين الأفارقة، لا سيما وأن رئيس النادي محمد تومي قال مؤخرا بصريح العبارة، أن نصر حسين داي لن يضم في صفوفه مستقبلا سوى اللاعبين الذين يقوم بتكوينهم أو الذين يقطنون بحسين داي، وساندته بعض الأصوات التي أوصت بتطبيق هذه السياسة، إلى درجة أن هناك من يعتقد أن تعداد الفريق سيكون في الموسم القادم مائة في المائة من حسين داي. من جهة أخرى، تطير تشكيلة "النصرية" مساء غد، إلى مدينة الخروب، حيث تنتظرها مواجهة صعبة للغاية مع النجم المحلي لحساب الجولة الثامنة من بطولة القسم الأول.. وستلعب "النصرية" هذه المباراة بدون ثلاثة من عناصرها الأساسية، ويتعلق الأمر بكل من الحارس عسلة الموجود في تربص بتونس مع المنتخب العسكري، المدافع نهاري المصاب على مستوى الفخذ، والمهاجم كمارا الذي تعذرت عليه المشاركة في عدة حصص تدريبية. وكان بن زكري قد صرح على هامش المباراة الودية التي أجراها فريقه ضد اتحاد الحراش، أن عناصره مصممة على انتزاع نقاط اللقاء ضد نجم الخروب، من أجل الاحتفاظ بمركز المقدمة في ترتيب البطولة.