خضع أكثر من 8 ملايين تلميذ من مختلف الأطوار إلى معاينة طبية خلال الموسم الدراسي 2015/ 2016 أي أكثر من 95 بالمائة من الأطفال المتمدرسين، حسب تقرير حول الصحة المدرسية لمديرية الوقاية والترقية الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. التقرير أشار إلى خضوع 8.165.730 تلميذا من مختلف الأطوار من بين 8.558.300 تلميذ مسجل على مستوى 26.328 مؤسسة تربوية إلى معاينة طبية بوحدات الكشف والمتابعة أي ما يعادل أكثر من 95 بالمائة من مجموع التلاميذ. وسجل معاناة 17 بالمائة من المتمدرسين في جميع الأطوار من مرض واحد على الأقل، حيث تأتي الإصابة بتسوس الأسنان في المقدمة بنسبة 57 بالمائة متبوعة بأمراض اللثة بنسبة 11 بالمائة ثم الاختلالات في تركيبة الأسنان بنسبة 8 بالمائة. كما أحصى التقرير أمراضا أخرى تتمثل في انخفاض الرؤية لدى المتمدرسين بنسبة 4 بالمائة وصعوبة متابعة الدراسة بنسبة 2 بالمائة والتبول في الفراش بنسبة 1 بالمائة متبوعة بأمراض أخرى بنسب أقل. وبخصوص الأمراض التي تستدعي متابعة طبية على المدى الطويل، شخصت وحدات الكشف والمتابعة الطبية المدرسية إصابات بداء السكري والصرع والسل والربو والكلى والدم وقد سجل التقرير نقصا في التكفل بهذه الأمراض بالمصالح المتخصصة نتيجة تحويل الفحوصات الطبية المتخصصة خارج هذه المراكز الإستشفائية. وذكر التقرير أن أكثر من 2600 تلميذ يعانون من أمراض مزمنة مكثوا بالمستشفى لمدة طويلة معظمهم من الطور الابتدائي فتحت لهم أقسام خاصة بهذه المؤسسات الإستشفائية لضمان متابعة دراسية عادية. وقد أدرجت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي 2015/ 2016 فحوصات في الصحة العقلية لضمان استقبال ومتابعة جيدة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من بعض الإضطرابات النفسية. وبخصوص النظافة بالمؤسسات التربوية فقد قامت مصالح علم الأوبئة والطب الوقائي ومكاتب النظافة التابعة للبلدية بمراقبة 17884 مطعما على المستوى الوطني ناهيك عن مياه الشرب ودورات المياه بهذه المؤسسات.