أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى، أمس أن تنويع الاقتصاد الوطني في مجالات مختلفة أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حقيقة مهمة لبناء البلاد خارج المحروقات لاسيما وأن هذه السياسة بدأت تعطي ثمارها، داعيا إلى العمل أكثر لا يبقى تنويع الاقتصاد مجرد آمال فقط. أويحيى الذي ترأس اجتماعا مغلقا للمجلس الولائي، ضم مناضلي وإطارات الحزب بدار الثقافة مولود معمري، نزل ضيفا على إذاعة تيزي وزو الجهوية حيث شدّد على أهمية تجند كل أبناء الجزائر بغرض تنمية وتطوير البلاد، مؤكدا على ضرورة دعم الجهود المبذولة من طرف الدولة للنهوض بالاقتصاد الوطني في ظل انخفاض أسعار البترول، الذي يعد المصدر الرئيسي للمواد المالية للبلاد. وشدّد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، على إعطاء قيمة للعمل الذي يعد الحل الوحيد لتعزيز مسار التنمية، مشيرا إلى أن الجزائر تضم مؤهلات كبيرة في مجالات مختلفة (السياحة، الفلاحة، الصناعات التقليدية وغيرها)، داعيا إلى العمل على تغيير الذهنيات والانخراط في بناء البلاد لأنه لا يتوقف على الحكومة وإنما على كل المواطنين على اختلاف مستوياتهم ومناصبهم. وأشار السيد أحمد أويحيى إلى التقدم الذي أحرزه الاستثمار الصناعي بالجزائر مؤخرا، منها افتتاح عدة مصانع تركيب للسيارات، مغتنما الفرصة للإشارة إلى العراقيل التي تواجه المستثمرين التي حالت دون تمكنهم من تجسيد المشاريع الاستثمارية والتي تأتي في مقدمتها المعارضة مثل ما هو الحال بالنسبة للمنطقة الصناعية لصوامع التابعة لدائرة مقلع، التي تنتظر التهيئة منذ 4 سنوات، غير أن معارضة أصحاب الأراضي حال دون التمكن من تجسيدها، على الرغم من أن المنطقة يضيف السيد أويحيى ستفتح نحو 100 ألف منصب شغل لأبناء الولاية، إلى جانب إنجاز مصانع واستثمارات مختلفة. ونوه المتحدث باسم حزبه، بمساعي الدولة لمرافقة الاستثمار عبر منح تسهيلات عديدة للمستثمرين خاصة ما تعلق بالضرائب وتخفيض نسبة الفوائد بالنسبة للقروض وغيرهما، مشيرا إلى أن قاعدة 49 / 51 التي تعتمدها الدولة في إطار اتفاقيات الشراكة لا تشكل عائقا أمام الاستثمار وأن قانون المالية 2017، يسعى إلى تفادي التوجه إلى الاستدانة الخارجية وجاء لتكريس السيادة الوطنية، موضحا أن هناك حلين إما رفع الضرائب أو الديون الخارجية، مذكرا بأنه منذ 14 سنة لم يتم رفع الضرائب ولو بسنتيم واحد. واغتنم السيد أويحيى المناسبة للإشارة إلى مشاركة حزبه في الاستحقاقات القادمة، حيث قال إن الأرندي بصدد التحضير لهذا الموعد، الذي يتمنى أن يعرف مشاركة كل التشكيلات السياسية.