تحدد عمليات فرز الأصوات في مختلف مكاتب التصويت الأمريكية اليوم اسم الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين، من بين المترشحين، الديمقراطية، هيلاري كلينتون والجمهوري، دونالد ترامب. وحظيت هذه الانتخابات باهتمام أمريكي غير مسبوق وعلى غير عادة الانتخابات الأمريكية السابقة بالنظر إلى المستوى الذي بلغته الحملة الانتخابية وحدة الانتقادات الشخصية والتهم التي تبادلها المرشحان إلى الحد الذي أثار استغراب عامة الأمريكيين الذين لم يسبق أن تابعوا حملة من المستوى الذي بلغته هذه المرة. وتابع كل العالم بحالة من القلق المتزايد مجريات هذه الانتخابات بالنظر إلى الثقل الدبلوماسي الذي تمثله الولاياتالمتحدة في العالم وسياستها الخارجية زادها التباين القائم في مواقف المرشحين حد التنافر من عديد القضايا الدولية اهتماما أكبر. وهو ما أحدث إرباكا واسعا في عديد عواصم العالم وخاصة بخصوص المواقف التي أبداها المليادير ترامب الذي خرج عن عرف السياسة الخارجية الأمريكية وأخلط كل مفاهيمها التي بنيت عليها خلال عهدات الرؤساء الديمقراطيين أوالجمهوريين، والتي سارت في إطار خطوطها العريضة التي تضمن الأمن القومي الأمريكي في كل مناطق العالم. وأدلت مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون أمس بصوتها في مركز انتخابي بحي شاباكاوا بولاية نيويورك، حيث حظيت باستقبال جماهيري خصّه بها مؤيدوها. وقالت مباشرة بعد خروجها من مركز الانتخاب رفقة زوجها بيل كلينتون إن اهتمام الناخبين منصب على نتائج هذه الانتخابات وفي حال ابتسم الحظ لي فإنني سأعمل قدر المستطاع على إسعادهم. بينما أدلى نائبها تيم كاين المرشح لشغل منصب نائب الرئيس بصوته في مركز لكبار السن في معقله بمدينة ريشموند بولاية فيرجينيا. وأدلى منافسها الجمهوري بصوته رفقة زوجته ميلانيا في مكتب تصويت بحي مانهاتن الشهير بمدينة نيويورك، استقبل خلالها بتصفيقات مؤيديه ولكن أيضا بمواقف معادية من معارضيه. وأدلى 250 مليون ناخب أمريكي أمس بأصواتهم لاختيار أحد المرشحين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب لشغل منصب الرئيس الأمريكي الجديد بفارق في التوقيت الزمني بين ولايات الشرق والغرب الأمريكي المقدرة بحوالي ست ساعات كاملة. ومنذ الساعات الأولى، خرج الناخبون في ولايات الشرق الأمريكي التسع وهم يحملون على ظهورهم ملصقة تحمل عبارة «لقد صوتت». يذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية هي انتخابات متعددة يقوم خلالها الناخبون باختيار نواب الكونغرس وحكام الولايات ورؤوساء مجالسها المحلية وحتى قضاة المحاكم والنواب العامون ورؤساء البلديات. وكان باراك أوباما، الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته أكد في آخر تجمع شعبي مؤيد لمرشحة حزبه بمدينة فيلادلفيا أنه يحبذ أن يرفض الناخبون الخوف وأن يختاروا الأمل في إشارة إلى هيلاري كلينتون أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، الذي وصفه بمتقلب الأطوار الذي لا يؤتمن جانبه ولا يجب التصويت لصالحه.