نفى محمد صابر مدير ديوان الترقية التسيير العقاري بوهران، أن تكون نيّة السلطات المحلية في إقامة تجمعات سكنية جديدة مكان الأراضي المسترجعة، بعد ترحيل العائلات التي كانت تقطن فوقها، إلى سكنات لائقة. وأوضح صابر أن كل المواقع المسترجعة ستقام فوقها مساحات خضراء ومرافق، على غرار مساجد ومشاريع ترفيهية وملاعب جوارية، كما هي الحال في الموقع الذي استُرجع حديثا بالحي الفوضوي بحي فلوسن (البركي)، والمقدَّر ب 1.5 هكتار بعد إعادة إسكان 170 عائلة من هذا الحي على مستوى القطب العمراني بحي 3100 مسكن ببلدية وادي تليلات، وهو الحي الفوضوي الذي ظل يشوّه المنظر الجمالي للمدينة، خاصة أنه يقع بالمدخل الغربي بموازاة الطريق السريع باتجاه مطار وهران الدولي. محدثنا أفاد باسترجاع 30 هكتارا منذ بداية السنة الجارية بعد تهديم السكنات الفوضوية، كما استُرجع 170 هكتارا من مستثمرين كانوا استفادوا منها لإنجاز مشاريع فوقها لكن بدون تجسيد فعلي لذلك بعد تجميد تلك المشاريع، إضافة إلى أوعية عقارية أخرى تابعة لمؤسسات حُلت بعد إفلاسها، وبقيت تلك الأراضي بدون استغلال؛ مما حرم الخزينة المحلية من مداخيل مالية هامة، غير أن استعادتها ستمكن من جهة أخرى، من حل مشكل العقار الذي عانت منه الولاية منذ مدة طويلة، والذي يسمح بتجسيد مختلف المخططات السكنية المبرمجة. ولا يبدو أن السلطات المحلية ستتوقف عند هذا الحد؛ إذ باشرت عملية إحصاء العقارات العمومية المستغلة في مراكز التخزين ومواقف السيارات والأسواق وغيرها، بغية استرجاع غير المستغل منها ومنحها لمستثمرين جدد، وفق دفتر شروط، وفي آجال محددة لإنجاز مشاريع مبرمجة. كما تعتزم القيام بذلك لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي وذلك بعد تحقيقات ميدانية، إضافة إلى مناطق النشاطات الموزعة على عدة بلديات، منها وادي تليلات، بوتليليس بوفاطيس وغيرها. من جانب آخر، لايزال ديوان الترقية والتسيير العقاري في سعي حثيث لتحصيل ديونه التي فاقت 70 مليار سنتيم، سواء بالطرق الودية أو اللجوء إلى العدالة، حيث عُلم من المسؤول الأول عن الديوان أن 1393 مستأجرا هم محل متابعة قضائية، منهم من فصلت في أمرهم العدالة بعد تماطلهم في تسديد مستحقات الإيجار للديوان، ورفضهم الحلول التوفيقية، وهذا رغم الإجراءات التسهيلية التي عمد إليها هذا الأخير بجدولة ديون المستأجرين ودفعها على شكل أقساط وفق رزنامة مضبوطة. مديرية النشاط الاجتماعي ...فتح 900 منصب شغل ضمن برنامج «الجزائر البيضاء» تمكنت مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع البلديات الستة والعشرين المنتشرة بولاية وهران، من توفير 900 منصب شغل ضمن برنامج الجزائر البيضاء خلال السنة الجارية. وقد فتحت المديرية 137 ورشة عبر بلديات الولاية ضمن برنامج الوزارة، الهادف إلى دعم اليد العاملة الموسمية بالبلديات وخاصة ما تعلّق ببرامج النظافة بالبلديات؛ حيث يتم تشكيل هذه الفرق المكونة من 7 أشخاص، والذين تتكفل بهم البلديات وتوكل لهم مهام النظافة عبر الشوارع مقابل تقاضي الشباب المستفيدين مبلغ 18 ألف دج شهريا لمدة 3 أشهر، مع تأمين لمدة سنة، وهو البرنامج الذي ساعد البلديات على محاربة النقاط السوداء، على غرار بلدية وهران، حيث أكد مسؤول بالبلدية أن برنامج الجزائر البيضاء مكّن المندوبيات البلدية من التخلص من العديد من النقاط السوداء خاصة بالمحاور الطرقية الكبرى وبداخل الأحياء الشعبية التي وُزعت بها فرق الجزائر البيضاء. كما أعرب مسؤول ببلدية عين الترك، عن أن مثل هذه البرامج هام للبلديات الساحلية خلال موسم الاصطياف، والذي يعرف توافد آلاف المصطافين؛ ما لا يمكّن أعوان البلديات من التكفل بالجانب البيئي للبلديات الساحلية، لذلك ساهم البرنامج في التخفيف من المشاكل والتكفل بنظافة السواحل والمحيط عبر كامل منطقة الكورنيش الوهراني، داعيا للرفع من عدد الفرق مستقبلا. كما سطرت مديرية النشاط الاجتماعي برنامجا مماثلا لسنة 2017، يهدف إلى دعم هذه الفرق، مع توسيع عدد المستفيدين منها، ليمس أكبر عدد من الشباب الطامحين لإيجاد مناصب شغل مؤقتة لإعالة عائلاتهم.