صرح التقني البلجيكي، جورج ليكنس، في أحدث مقابلة إعلامية أدلى بها للمجلة الفرنسية «جان أفريك»، أنه أبرم مع «الفاف» في أكتوبر الماضي، عقدا لا يتضمن بنودا تنص على وجوب التتويج بِكأس أمم إفريقيا، مضيفا بأنه اتفق مع محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، على أن تنتهي مهمته مع «الخضر» بعد إسدال ستار كأس أمم إفريقيا بالكاميرون في مطلع عام 2019. قال الناخب الوطني في هذا الشأن: «تعد السنيغال إحدى أقوى منتخبات إفريقيا في الوقت الراهن، وتونس منتخب جيد، أما زيمبابوي فهي فرقة صعب التفاوض معها وينبغي عدم الإستخفاف بها.. أريد الفوز بكل مباراة في كأس أمم إفريقيا 2017 أو مسابقة أخرى، وتحقيق مشوار إيجابي في محفل الغابون الذي يتطلب تحضيرا جيدا وتظافر جهود الجميع». وأضاف ليكنس أن المنتخب الوطني الحالي أفضل بكثير من نسخة عام 2003، حين درب «الخضر» لأول مرة، حيث يملك من الإمكانيات ما يجعله في طليعة منتخبات القارة السمراء، لكن الإطار الفني البلجيكي استطرد ليبين بأن المواهب لا تكفي لحصد النتائج الكبيرة ما لم تقترن بالعمل والانضباط. وفي سياق متصل، ذكر التقني البلجيكي أن كرة القدم في إفريقيا صعبة، مستدلا بخروج أشباله التونسيين من ربع نهائي «كان 2015»، بِسبب تحيز حكم الساحة من جزر موريس للبلد المنظم غينيا الاستوائية، وتحدث بهذا الصدد عن ضربة جزاء خيالية استفاد منها المحليون في الوقت بدل الضائع.وبنبرة تفاؤل، قال جورج ليكنس أنه يشعر بأنه مدين للمنتخب الوطني الجزائري، بعد أن غادره لأسباب شخصية عام 2003، وأنه سطر برنامج عمل يمتد إلى غاية عام 2019. وأبدى تحمسه لتحقيق نتائج طيبة في «كان» الغابون 2017 والكاميرون 2019، وأيضا تأهيل «الخضر» إلى مونديال روسيا 2018، المسابقة العالمية التي ما تزال فيها الحظوظ قائمة للمنتخبات الأربعة (الجزائر ونيجيريا والكاميرون وزامبيا)، على حد قول التقني البلجيكي. ليكنس يعد تقريرا خاصا بنقاط قوة وضعف المنتخبات المنافسة في «كان» 2017 من جهة أخرى، ذكرت مصادر مقربة من مبنى «دالي إبراهيم»، أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أعد ملخصات لبعض المباريات التي خاضتها منتخبات تونسوزيمبابوي والسنغال التي تتواجد بجانب «الخضر» في الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستجري في الغابون في مطلع العام الداخل. وأضاف أن المدرب البلجيكي جورج ليكنس، أعد رفقة مساعده نبيل نغيز ملخصات فيديو لثلاث مباريات لكل من المنتخبات المذكورة، قصد دراستها وتحديد نقاط قوتها وضعفها، استعدادا للبطولة القارية، على أن يتم عرض هذه الملخصات على اللاعبين بعد الوصول إلى مدينة فرانس فيل الغابونية، التي ستحتضن مباريات الخضر الثلاث في الدور الأول من البطولة القارية. وحسب نفس المصدر، فإن الطاقم الفني أعد تقريرا خاصا بكل نقاط قوة وضعف المنتخبات المنافسة قصد عرضه على اللاعبين، وسيبدأ خلال جلسته مع اللاعبين بمعاينة منتخب زيمبابوي أول منافس ل»الخضر» في الدور الأول يوم 15 جانفي القادم، وهذا مباشرة بعد الوصول إلى فندق «مواندا» مقر إقامة «الخضر» بمدينة فرانسفيل، على أن تتواصل عملية معاينة المنافسين المتبقيين قبيل مواجهتهم. حالة مبولحي تقلق كثيرا المدرب ليكنس ذكرت مصادرنا من جانب آخر، أن حالة مبولحي تقلق كثيرا المدرب ليكنس، حيث تحول ذلك إلى صداع آخر في رأسه بما أن التشكيلة الوطنية تعاني أيضا من نقائص في خط الدفاع، وكذا تراجع فعالية خط الهجوم بسبب تقهقر أداء الركائز مع المنتخب الوطني في صورة سفيان فيغولي، إسلام سليماني، رياض محرز وياسين براهيمي. وبالرغم من أن مدرب «الخضر» يسعى إلى إيجاد البديل المناسب لمبولحي، وإزاحة الأخير من العرش الذي يتربع عليه منذ مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، إلا أن الأمر سيكون بمثابة مغامرة غير محمودة العواقب، بما أن حراس المرمى المتواجدين مع المنتخب وإن كانوا أكثر تنافسية من مبولحي، بما أنهم يلعبون بانتظام مع نواديهم، إلا أنهم يفتقدون للخبرة والتجربة اللتين يملكهما حارس نادي أنطاليا سبور التركي.