قرر حزب جبهة القوى الاشتراكية المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة. القرار تم اتخاذه عقب اجتماع المجلس الوطني الذي فصل أخيرا بشأن مشاركته في الاستحقاقات المقبلة وهذا بعد مناقشة المكتب الوطني للوضع السياسي العام وللمرحلة التي تمر بها البلاد على جميع الأصعدة والمستويات. الأفافاس، وحسب أمينه الأول عبد المالك بوشافع لن يعتمد سياسة الكرسي الشاغر وسيدخل غمار التشريعيات المقبلة، مؤكدا أن الحزب لا يمر بأزمة وأن ملف رشيد حاليت تم غلقه.. وهنالك حملة إعلامية ضدنا.. وأكدت الهيئة الرئاسية للأفافاس أمس، بأن الحزب بخير ولن يمر إلى مؤتمر استثنائي بعد التشريعيات، موضحة بأن جبهة القوى الاشتراكية تعرضت لحملة إعلامية كبيرة خلال الأيام الأخيرة من بعض الجهات، التي تعمل على زعزعة استقرار الحزب، غير أن الحزب حسب السيد عبد المالك بوشافع ومن خلال مجلسه الوطني المجتمع أول أمس الجمعة، أكد مرة أخرى على أن الحزب وإن أقصي أو تخلى عن أي عضو ومناضل لأسباب انضباطية، فإنه في المقابل يربح الكثير من المواطنين. هيئة الأفافاس أكدت خلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن المشاركة في الاستحقاقات القادمة، بأن ملف رشيد حاليت تم طيه، وهو الآن مناضل "مفصول" من أعتى حزب معارض في الجزائر. وفندت من جهة أخرى الأخبار التي روجتها بعض الجهات والتي تحدثت عن ترشيح رشيد حاليت في ولاية تيزي وزو، لكونه كان معارضا للدخول في التشريعيات حزب الدا الحسين سيستمر رغم المشاكل وسيبقى يقول بوشافع أقدم حزب معارض بالجزائر مكون من إطارات ومناضليه همّهم وكل همهم الجزائر. وفي موضوع التشريعيات، قال بوشافع، إن جبهة القوى الاشتراكية ستدخل الانتخابات بنية التغيير، وهذا من أجل إرساء دولة القانون، واسترجاع حقوق المواطنين المهضومة في كافة المجالات، زيادة على تحسين ظروف الحياة، والحفاظ على مناصب الشغل، دون نسيان الدفاع عن القطاع العام وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، وفي هذا الاتجاه، دعا الأمين الوطني الأول جميع مناضلي الحزب إلى ضرورة إنجاح مشاركة الحزب في الموعد الانتخابي واستغلال الحملة الانتخابية لتعميق النقاش في المساحات العامة. ودعا الأمين الأول إلى ضرورة الاستفادة قدر الإمكان من وسائل خلال هذه الحملة، من أجل تحسيس المواطنين بأهمية الانخراط وتقاسم هذه المبادرة مع الجمعيات والمؤسسات والجامعات وفي القرى والأحياء من أجل خلق ديناميكية مواطنية قادرة على فرضها من أجل التغيير العاجل والراديكالي للنظام - حسبه مع إعادة تأسيس الدولة على أساس القانون ومبادئ الديمقراطية. الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافع، أكد أن تركة الدا الحسين بخير ولا خوف عليها عكس ما هو متداول من طرف بعض الأطراف التي لا تريد سوى زرع البلبلة والتشويش على الأفافاس، في إشارة واضحة منه إلى الخرجة الإعلامية الأخيرة للبرلماني والقيادي البارز رشيد حاليت الذي اتهم أعضاء قيادة للحزب المعارض وعلى رأسهم علي لعسكري ومحند أمقران شريفي وعزيز بالول الذين كانوا وراء حملة التصفية التي طالت شخص هذا الأخير من الهيئة الرئاسية للحزب بدعوى تعسفية على حد التصريح الصحفي الذي أدلى به لمختلف وسائل الإعلام. ونفى بوشافع وجود أي خلافات داخل بيت أكبر معارض "الأفافاس"، وأن صفوف تشكيلته الحزبية تعمل في انسجام وتكامل وفقا لمساره المعروف أي على نفس النهج النضالي الذي تبناه الدا الحسين، وأن الأفافاس ما يزال متمسكا بنفس الأسس والمبادئ النضالية. وفي موضوع آخر، انتقد ما أسماه "المضايقات" التي يتعرض لها مناضلو الحزب بفدرالية غرداية والذين سيمتثلون أمام قاضي التحقيق للإجابة عن تهم تكوين جمعية أشرار والتحريض على حمل السلاح والكراهية وتهديد النظام، وهي اتهامات تدخل ضمن المناورات الباطلة التي تستهدف استقرار الحزب عشية الانتخابات. بن عبد السلام من برج بوعريريج: نزاهة التشريعيات المقبلة مرهونة بالمشاركة الواسعة أكد السيد جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائر الجديدة، خلال تجمع نشطه ببلدية خليل، الواقعة شرق ولاية برج بوعريريج، أن ما حدث مؤخرا في المنتدى الإفريقي للاستثمار تفويتا لفرصة ثمينة كانت الجزائر لتستغلها أحسن استغلال للنهوض بالاقتصاد الوطني، مصرحا أنه بحكم اهتمامه بالاقتصاد، فإن الاهتمام بالبعد الإفريقي هو خطوة هامة جدا. من جهة أخرى، وفي رده عن سؤال حول موقف حزبه من تحالف جبهة العدالة والتنمية مع حركة النهضة وقرارها بالمشاركة في التشريعيات، اعتبر بن عبد السلام أن التحالفات أمر عادي يحدث بين الأحزاب وليس بالجديد، نافيا في نفس الوقت، أن تكون قد وجهت له دعوة باعتباره كان من أحد المقربين من الشيخ جاب الله، ومن تيار الإسلاميين وأكد بن عبد السلام، أن حزب الجزائر الجديدة، لا ينتمي إلى تلك المدرسة وأن خطه السياسي قد اختاره في مؤتمره في 2012، وهو خط وطني في إطار مبادئ الإسلام والعروبة والأمازيغية. مؤكدا في ذات السياق، أن هذا لا يمنع أيضا من التواصل مع كل التشكيلات السياسية من كل التوجهات، موضحا، أنه سبق وأن تلقى في التشريعيات السابقة دعوة من تكتل الجزائر الخضراء، لكن موقف حزبه واضح وخطه السياسي الذي اختاره يعرفه الجميع. وعن مشاركة حزبه في التشريعيات المقبلة وضمانات نزاهتها، قال بن عبد السلام، إن الضمان الوحيد لنزاهة الإنتخابات هو التفاف الشعب والمشاركة فيها، "لأن العزوف يخلق ثغرات تؤثر سلبا"، وأضاف بن عبد السلام، "أن التزوير في السنوات الماضية لم يخدم أي طرف لا المزور لهم ولا المزور ضدهم ولا الشعب ولا الجزائر". ووجه نداء إلى السلطات "بضرورة ضمان شفافية الإنتخابات خدمة للجزائر التي هي بحاجة لكل أبنائها". ❊آسيا.ع الجبهة الوطنية للأصالة والحريات ...نتبنى الوسطية وخدمة الوطن هدفنا أكد رئيس الجبهة الوطنية للأصالة والحريات، عبد الحميد جلجلي، أمس، بسيدي، بلعباس أن الجزائر متمسكة دوما بمقوماتها الوطنية والدينية وليس هناك من يستطيع المساس بهذه المقومات. وأوضح السيد جلجلي لدى تنشيطه لتجمع جهوي بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 وكذا الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بدار الثقافة "كاتب ياسين" بحضور ممثلين وإطارات من الحزب لعدة ولايات من غرب البلاد أن الجزائر تعتز ببعدها الوطني والديني وأن حزبه يكرس كل المقومات الوطنية والدينية التي تقوم عليها الدولة الجزائرية. وفي الشأن السياسي، أبرز أن الجبهة الوطنية للأصالة والحريات تتبنى الوسطية وتعتمد في سياستها على عدم الانحياز لأحزاب الموالاة أو المعارضة. معتبرا أن خدمة الوطن والمواطن هو الهدف الرئيسي للحزب. وفيما يتعلق بقرار مشاركة تشكيلته السياسية في الاستحقاقات القادمة، أكد عبد الحميد جلجلي أن المجلس الوطني للحزب سيفصل "عما قريب" في هذا الشأن. حزب التجديد والتنمية ...دعوة إلى نموذج اقتصادي من أجل التنمية دعا الأمين الوطني لحزب التجديد والتنمية، أسير طيبي، خلال لقاء نظم أمس بولاية الشلف إلى إيجاد نموذج اقتصادي لتحقيق التنمية. وأكد المتحدث في لقاء مع مناضليه والمتعاطفين معه نظم على مستوى المتحف العمومي عبد المجيد أمزيان، بمناسبة الاحتفال بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أن "الجزائر لديها من الإمكانيات الطبيعية والكفاءات البشرية ما يؤهلها لتحقيق التنمية المحلية والاكتفاء الذاتي"، مشيرا إلى أن "حل مشاكل الاقتصاد الجزائري يكمن في إيجاد نموذج تنمية حقيقية بدل الاعتماد على البترول خاصة مع عدم استقرار أسعاره". وأضاف أن المرحلة التي تمر بها الجزائر تحتاج "لنضج وصحوة الشباب من أجل قيادة البلاد في المستقبل القريب استكمالا لمعركة الجهاد التي بدأها الشهداء"، معتبرا أن "الاستقلال الحقيقي هو الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي". وأبرز ذات المسؤول أن حزب التجديد والتنمية ومنذ اعتماده في 19 مارس 2013 "يقاطع الممارسات السياسية الحالية التي لا تشرف" وأن "بقاء الدولة مرهون بوحدة الشعب الجزائري وتقديم المصلحة العليا للبلاد والالتزام بأداء الواجب الوطني".