أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أول أمس بسيدي بلعباس، على ضرورة الاستثمار في المنشآت الرياضية وتفعيل دورها، من خلال توفير جميع الظروف الملائمة لمستعمليها. وأوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقّد إلى الولاية، أن قطاعه استفاد من عدة منشآت رياضية ذات أهمية كبرى، على غرار المراكز الجهوية لتجمع الفرق الوطنية، تمثل مكسبا على المستويين الولائي والوطني، حيث تسمح بتوفير فضاء ملائم لتحضير الفرق الوطنية. وأشار إلى أن هذه المراكز الموجهة لاحتضان المواهب الشابة وتجمعات الفرق الوطنية فضلا عن استقبالها الفرق المحلية في أحسن الظروف وتجنيبها عناء التنقل إلى الخارج من أجل التربصات، يمكن الاستثمار فيها وجعلها تستقطب فرقا أخرى من خارج البلاد. وأكد السيد ولد علي أن من الضروري العمل على الاستغلال الأمثل لفضاءات نشاطات الشباب، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، وجعلها كمصدر مالي إضافي لمساهمات الدولة، من أجل المساهمة في خلق الثروة. كما دعا من جهة أخرى، إلى فتح دور الشباب أمام الجمعيات من أجل احتضان نشاطاتها، في إطار يسمح بتفعيل النشاط الجمعوي، ويعزّز التواصل ما بين الشباب والجمعيات، مؤكدا أن من الضروري العمل على تشجيع إقبال الشباب على هذه الهياكل من أجل تأطيرهم وتلبية احتياجاتهم. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة، أن الوزارة تركز على التأطير والدعم المالي لتطوير الحركة الرياضية والشبانية عبر الوطن، مذكرا بأنه تم إبرام اتفاقية مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم؛ من أجل تخصيص دعم مالي لفائدة الأندية الرياضية لكرة القدم هواة عبر الوطن، لاسيما المتواجدة على مستوى المناطق النائية. وأبدى وزير الشباب والرياضة «ارتياحا» للأداء الذي تقدمه إطارات قطاعه بولاية سيدي بلعباس، وكذا الحركة الرياضية والشبانية التي يتميز بها الشباب، مشيرا إلى أن الولاية استفادت في إطار البرامج الخماسية الثلاثة الأخيرة، من 154 مشروعا في قطاع الشباب والرياضة بمبلغ مالي يفوق 2ر8 ملايير دج، ما يجعلها قطبا رياضيا بامتياز. وكان الوزير قد أشرف خلال زيارته التفقدية على تدشين دارين للشباب ببلديتي سيدي إبراهيم وسيدي بلعباس، فضلا عن زيارة المركز الجهوي لتجمع الفرق الوطنية والمركز الجهوي للمواهب الشابة بعاصمة الولاية، حيث أكد على أهمية هذين المرفقين على المستوى المحلي والوطني، بحكم أنهما يشكلان قرية رياضية بالنظر إلى قربهما. كما وضع الهادي ولد علي حجر الأساس لمسبح شبه أولمبي بمدينة سيدي بلعباس، وزيارة المركّب الرياضي «24 فبراير» وملعب جواري وسط المدينة.