أعلن سفير الجمهورية التونسيةبالجزائر السيد عبد المجيد الفرشيشي في تصريح لجريدة «المساء» بأن الجزائروتونس تسعيان لإعادة النظر في الاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين وذلك بالتزامن وانعقاد دورة اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في تونس مطلع العام المقبل. كشف سفير تونسبالجزائر السيد عبد المجيد الفرشيشي بأن مبلغ المبادلات بين البلدين سنة 2016 بلغ حجم 2.6 مليار دولار، وهو مبلغ لا يمثل ولا يعكس مستوى العلاقات بين البلدين لذلك وجب العمل على تحسينه ورفعه خاصة بوجود اتفاق تجاري تفاضلي بين البلدين والذي أصبح من الضروري مراجعته بعد أن دخل حيز التطبيق شهر مارس 2014. يعرف تنفيد بنود هذا الاتفاق بعض الصعوبات جراء التعقيدات الروتينية من كلا البلدين ونحن ننتظر مراجعة هذا الاتفاق الذي سيكون بين الخبراء تحت متابعة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. الخبراء يقومون بتحيين بعض مواده وجرد المنتجات التي تطالها هذه المشاكل، موضحا بأن المشاكل المطروحة كثيرة ومن أهمها أن بعض السلع المستوردة من أوروبا معفاة من بعض الرسوم لكن مقابل ذلك، فإن بعض السلع والمنتجات التونسية تخضع لهذه الرسوم ونحن نسعى لإعطاء نفس المعاملة على المنتجات التونسية وهو نفس الأمر بالنسبة للمنتجات الجزائرية. انعقاد «اللجنة العليا» في فيفري القادم كما ذكر السفير بأن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستنعقد في أواخر شهر فبراير من عام 2017 بتونس وسيسبقها لقاء للجنة المتابعة بالجزئر، ليتم بعدها عقد اللجنة المشتركة الكبرى في تونس في انتظار استكمال لقاءات اللجان القطاعية ومراجعة الاتفاقيات الدورية. لقد تم اعتماد خريطة طريق في الدورة العشرين شهر أفريل سنة 2015 والتي طبقت بكاملها وسنصل إلى دفعة جديدة للعلاقات بين الجزائروتونس بعد انعقاد اللجنة المشتركة الكبرى، يضيف السفير. بخصوص التعاون العسكري والأمني بين البلدين، فقد أكد السفير التونسيبالجزائر بأن التعاون قد بلغ أوجه بين البلدين هناك تبادل للخبرات وتعاون استخبراتي وهو تعاون يحتذى به والأمور على ما يرام. 1.7 مليون جزائري زاروا تونس في 2016 في مجال السياحة، كشف السفير التونسي بأن بلاده تسعى إلى تحسين الرقم المحقق هذه السنة في عدد السياح والذي يعد رقما قياسيا مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل إلى 1,6 مليون سائح مطلع شهر ديسمبر الجاري ونتوقع أن يصل العدد إلى نحو 1.7 مليون سائح جزائري لتونس نهاية السنة بمناسبة احتفالات نهاية سنة 2016. وذكر السفير بأنه يوجد برنامج تعاون خاص في هذا المجال بين البلدين لتفعيل التدفق السياحي بين البلدين. كما أكد السفير بأن مجال التعاون بين الجزائروتونس انتقل لقطاع الفلاحة، حيث قام مؤخرا وزير الفلاحة الجزائري بزيارة لتونس للاطلاع على سبل التعاون. وذكر السفير بأن المفاجأة كانت كبيرة، إذ تبين للجميع غياب تعاون رسمي كبير في هذا المجال، إلا أننا اكتشفنا بأن خبراء البلدين في المجال الفلاحي يتعارفون وقد سبق لهم التعاون ما يدفعنا لدعم هذا المسعى والتقارب مستقبلا بين البلدين.