رئيس الجمهورية يجدد الحرص على تعزيز العلاقات مع إسبانيا والبرتغال عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى أرض الوطن بعد مشاركته بكييبك الكندية، بصفته ضيفا خاصا في القمة ال12 للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي خصصت أشغالها للمسائل المتعلقة بالسلم والأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان والتغيرات المناخية والبيئة، وكذا لبحث الأزمة المالية العالمية. وكانت للرئيس بوتفليقة خلال هذه القمة التي اختتمت ظهر اول أمس حسب التوقيت المحلي لمقاطعة كيبيك، نشاطات مكثفة، حيث اجرى محادثات مع الوزير الاول الكندي السيد ستيفان هاربر والوزير الاول الكيبيكي السيد جون كاريست والحاكمة العامة لكندا ميكائيل جان. وخلال مأدبة عشاء رسمية أقيمت على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة حول الفرانكوفونية نوه الوزير الأول الكيبيكي بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيدا بدوره على الساحة السياسية الدولية ومبرزا حضور الجزائر في هذه القمة. كما كان رئيس الجمهورية ضيف السيدة ميكائيل جان التي أقامت على شرفه مأدبة غداء رسمية قبل أن يزورا معا، قصر "فرونتونامك" مكان اقامته بكيبك. وبصفته ضيف شرف في القمة، تدخل الرئيس بوتفليقة حول عدة مواضيع لا سيما منها المتعلقة بالسلم والأمن والديمقراطية ودولة القانون والحكم الاقتصادي والرهانات البيئية وكذا حول الازمة المالية التي تستقطب حاليا اهتمام المجتمع الدولي، مؤكدا بأن "هذه المعاينة التي تثير انشغالا بالغا للوضع الإقتصادي والتي تنذر بتباطؤ للنمو العالمي، لاتعدو أن تكون نتاجا لإختلال التوازن ونقص في التوقعات على المستوى العالمي، داعيا في هذا الإطار الى صياغة سياسة إنعاش مستديم للإقتصاد العالمي. كما اعتبر أن الحاجة إلى إيجاد مقاربة جديدة في الحكم الإقتصادي على الصعيد الدولي أضحت تكتسي طابعا استعجاليا ملحا، وطالب في هذا السياق بإشراك الدول النامية في هذا المسعى الجديد، مشيرا إلى ضرورة بعث هذا الاصلاح واستكماله من اجل ضمان السلم والاستقرار المرجوين. من جهة اخرى وفيما أبرز الاهمية البالغة لاستعادة السلم والأمن والحفاظ عليهما أشار رئيس الجمهورية إلى أن الوقاية من النزاعات وإدارتها وتسويتها "يقتضي توفر وسائل مادية ولوجيستية بالقدر الكافي وبالفعالية المطلوبة، ناهيك عن وجود الإرادة السياسية". واثناء عبوره التراب الإسباني عائدا من الكيبيك إلى أرض الوطن، بعث السيد عبد العزيز بوتفليقة بتحياته الحارة للعاهل الإسباني خوان كارلوس الأول، مجددا له التمنيات بموفور الصحة والعافية وللشعب الإسباني الصديق بالرفاه والتقدم. كما بعث برقية اخرى للسيد خوسي لويس رودريغاز ثباتيرو رئيس الحكومة الإسباني، جدد له فيها استعداد الجزائر للعمل على تعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين. ومن جانب آخر جدد رئيس الجمهورية تعهده الشخصي بالعمل على تطوير العلاقات الجزائرية البرتغالية، معربا في برقيته للرئيس البرتغالي السيد أنيبال كافاكو سيلفا أثناء عبوره أجواء بلاده، عن ارتياحه لنوعية وكثافة العلاقات الجزائرية البرتغالية، داعيا في برقية ثانية وجهها للوزير الاول البرتغالي السيد خوسي سوكراتيس إلى إقامة علاقة استراتيجية مستدامة بين البلدين. وجدد بالمناسبة عزمه "على عدم إدخار أدنى جهد من أجل العمل على تعزيز التشاور والحوار السياسي بين الجزائر والبرتغال.