كشف مدير الشباب والرياضة لولاية بومرداس جمال زبدي في لقاء خص به «المساء»، أنّ الولاية تدعمت بعدة مشاريع رياضية وترفيهية ومرافق شبانية هامة استُلم عدد منها خلال 2016، في انتظار استلام أخرى في غضون 2017، وكلها تتعلق بتنمية المشهد الرياضي والترفيه الشباني ببومرداس؛ في خطوة لجعلها قطبا رياضيا بامتياز في مجال المنافسات الرياضية الوطنية، وفق الاستراتيجية المُعدة لموسم 2017-2018. دعا مدير الشبيبة والرياضة لبومرداس كافة الفرق والأندية الرياضية الوطنية للانخراط وفق المسعى الجديد للولاية، التي تتوفر على هياكل استقبال ومرافق رياضية ذات معايير دولية، وتوفّر بالتالي تربصات تحضيرية وفق المقاييس المطلوبة. وأفاد بأن بومرداس ستتوفر خلال الثلاثي الجاري على 1200 سرير بمنشآت شبانية وعدة مرافق رياضية أخرى، على غرار مسابح وملاعب كرة القدم المعشوشبة، إضافة إلى افتتاح مركب التنس بمواصفات عالمية في الفاتح نوفمبر 2016. المركّب الرياضي جيلالي بونعامة تحت تصرف الأندية كما تم مؤخرا إعادة فتح المركب الرياضي جيلالي بونعامة بعاصمة الولاية، بعد أن أُغلق لحوالي 15 سنة لأسباب متعددة، وهو المركب الذي عرف إيواء منكوبي زلزال 2003 بالنظر إلى الظرف الاستثنائي الذي عاشته بومرداس آنذاك، ناهيك عن تلف أرضية ملعبه المعشوشبة طبيعيا. وتمت أشغال إعادة تهيئته لاحتضان وتنظيم الأنشطة الرياضية التي تتماشى وطبيعته، كألعاب القوى وكرة القدم، «وهو تحت تصرف الأندية الرياضية، ويتوفر على الحد الأدنى من الإمكانات الواجب توفرها»، يقول جمال زبدي، موضحا أن المركب يُستغل حاليا من طرف النوادي الثلاثة لبومرداس، وهي أولمبيك بومرداس، الجيل الرياضي لبومرداس ورائد شباب بومرداس الذي يلعب في القسم الوطني هواة. سنستلم أكثر من 10 مشاريع قطاعية هامة ومن المشاريع التي سيتم استلامها خلال الثلاثي الأول ل 2017، دار الشباب في منطقة بوصبع ببلدية برج منايل، المركب الرياضي الجواري ببلدية أعفير، بيت الشباب بزموري (50 سريرا) وكذا بيت الشباب بيسّر (50 سريرا)، مخيم الشباب بقورصو (120 سريرا) ومخيم الشباب بزموري (120 سريرا)، إلى جانب قاعة متعددة النشاطات ببودواو البحري، مسبح جواري بأولاد موسى وآخر بالناصرية، إضافة إلى رد الاعتبار للملعب البلدي بدلس. وبالرغم من أن التجميد قد مس بعض العمليات في قطاع الشبيبة والرياضة ببومرداس، إلا أن هذا لم يمنع من انتعاش الحركة التنموية في القطاع. وأحسن دليل - يضيف المسؤول المشاريع القطاعية الهامة التي شُرع في استلامها منذ 2014، «إلا أنها تبقى غير كافية بالنظر إلى تزايد عدد السكان، لاسيما الفئة الشبانية التي بلغت 48،16% من مجموع أكثر من 950 ألف نسمة، حسب إحصائيات 2015»، يقول جمال زبدي، ملفتا إلى أن الظرف الاقتصادي الراهن الذي تعرفه البلاد مؤقت، وسرعان ما سيتم تجاوزه. ندعو النوادي الرياضية لإجراء تربصاتها في بومرداس في السياق، دعا نفس المسؤول كل الأندية والفرق الرياضية على اختلافها، لتنخرط ضمن الاستراتيجية 2017-2018 لولاية بومرداس، بجعلها قطبا رياضيا بامتياز في مجال المنافسات الرياضية الوطنية والدولية، كونها تتوفر على هياكل قاعدية هامة، «عوض التنقل إلى الخارج من أجل التربصات، خاصة أن الأماكن المقصودة من طرف هذه النوادي في الخارج لا تفوت هياكلنا في شيء. أضف إلى ذلك الظرف الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، بما يجعل من الأهمية بمكان ترشيد النفقات على جميع الأصعدة»، يقول مدير الشبيبة والرياضة لبومرداس.