سطرت المديرية العامة للأمن الوطني برنامجا لتغطية الأحياء السكنية الجديدة بمحافظات ومراكز للشرطة ابتداء من السنة الجارية 2017، لضمان الأمن والسهر على حماية المواطنين وممتلكاتهم وكذا التصدي للجريمة بكل أنواعها والتدخل في حال وقوع نزاعات ومناوشات كتلك التي تحدث حاليا بين السكان. أكد المفتش الجهوي لشرطة الوسط مراقب الشرطة رابح محمود، بأن برنامج إقامة مراكز للأمن الوطني بالتجمعات السكانية الجديدة التي رحلت إليها عديد العائلات جار للسهر على أمن المواطنين ومحاربة الجريمة، وكذا التدخل لفك النزاعات والمناوشات التي غالبا ما تسجل بهذه الأحياء الجديدة. وقال المتحدث في ندوة خصصت لتقديم حصيلة النشاطات السنوية لمصالح الشرطة بناحية الوسط أمس، بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالجزائر، أن هذا البرنامج الرامي إلى ضمان الأمن الجواري من المزمع أن ينطلق خلال هذه السنة 2017 . علما أن ولاية الجزائر عرفت سبع عمليات ترحيل مست 7830 عائلة، فيما سجلت ولاية البليدة 13 عملية مست 2120 عائلة. وفي حديثه عن حصيلة نشاطات مصالح الشرطة القضائية لولايات الوسط لسنة 2016، ذكر مراقب الشرطة أنه تم تسجيل 88605 قضية تورط فيها 75888 شخصا. ومن مجمل هذه القضايا نجد 1786 قضية تورط فيها الأحداث بإحصاء 2282 طفلا. ومن أهم القضايا التي تمت معالجتها من قبل مصالح الأمن بولايات الوسط نجد قضايا المساس بالأشخاص وممتلكاتهم وكذا بالمال العام والجرائم الاقتصادية والمالية والمخدرات والمساس بالآداب العامة. وبخصوص جرائم المساس بالأشخاص فقد بلغت القضايا المعالجة 23053 أي بانخفاض بنسبة 30 ر5 بالمائة مقارنة مع سنة 2015. وعرفت ولاية الجزائر أكبر عدد في هذا النوع من الإجرام بتسجيل 10684 قضية متبوعة بولايات الشلف، البليدة، والمسلية. وتتعلق هذه الجرائم أساسا بالضرب والجرح، القتل العمدي، القتل الخطأ، والتهديد والشتم. أما جرائم المساس بالممتلكات فقد بلغت 29283 قضية في 2016 أي بتراجع بنسبة 83 ر5 بالمائة مقارنة بسنة 2015. وفيما يتعلق بالجرائم الاقتصادية والمالية فقد سجلت 3777 قضية في 2016 أي بزيادة تقدر ب21 ر10 بالمائة. وبخصوص قضايا الإجرام في مجال المعلوماتية فقد سجلت 372 قضية في 2016 تمت معالجة 221 منها. أما فيما يخص قضايا المخدرات التي عرفت منحى تصاعديا مقارنة بسنة 2015، فسجلت ذات المصالح خلال نفس الفترة 15394 قضية تم خلالها حجز كمية قدرها 5 أطنان و414 كيلوغراما و456 غراما. وفيما يخص عمليات الشرطة فتشير الحصيلة إلى إحالة 29651 شخصا على العدالة لتورطهم في جرائم مختلفة منها قضايا المخدرات، حمل سلاح محظور، أو صدور أوامر بالقبض ضدهم. ومن جهتها حررت مصالح الأمن العمومي حررت 2444 مخالفة في مجال المرور، مع فرض 400 ألف غرامة جزافية وسحب 86 ألف و45 رخصة سياقة بسبب عدم احترام قانون المرور. حيث سجلت ولايات الوسط 4412 حادثا مروريا خلف 174 قتيلا و5270 جريحا. وتبقى السرعة المفرطة وحالة الطرقات من أهم العوامل المسببة لهذه الحوادث حسب المتحدث الذي أضاف أن مصالح الأمن ستجند كل وسائلها للتقليل من عدد ضحايا هذه الحوادث من خلال نشاط مكثف لمختلف وحدات أمن الطرقات. وفيما يخص الإخلال بالنظام العمومي والقضايا التي تخلّفها أعمال الشغب فتم تسجيل خلال السنة المنتهية 75 جريحا منهم 32 شرطيا، حيث أدت هذه القضايا إلى توقيف 561 شخصا 7 منهم أحداث خاصة بالملاعب، حيث سمحت عمليات مكافحة العنف داخل الملاعب لوحدها بتوقيف 551 شخصا خلال موسم 2015 – 2016 بعد جرح 92 شخصا 60 منهم شرطي. كما خلّفت هذه الأعمال عدة خسائر مادية بتحطيم 53 سيارة 46 منها تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني.