كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أن وزارتها نصّبت 251 خلية جوارية على المستوى الوطني للتكفل بالأشخاص من دون مأوى. وتتكون الخلايا من ممثلين عن مديريات الصحة والأمن والحماية المدنية والهلال الأحمر لتقديم أفضل تكفّل بهذه الفئات المحرومة. قالت مسلم أمس على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها إلى بعض دور العجزة ومراكز التكفل بالمعاقين ذهنيا، «إن الوزارة كانت قد أشرفت بالتعاون مع المصالح الولائية، على تسطير خرجات ليلية منذ حلول شهر نوفمبر للتكفل بالأشخاص من دون مأوى والمتشردين، حيث يجري بعد نقلهم إلى المراكز، إخضاعهم لفحص طبي ولمرافقة نفسية، ومن ثمة تُعد له بطاقة خاصة ليسهل التكفل بهم حالة بحالة. وتزامنا مع موجة البرد التي تعرفها الجزائر أصدرت الوزيرة تعليمات الى كل مديريات النشاط الاجتماعي على مستوى 48 ولاية من أجل التجند لخدمة هذه الشريحة من المجتمع.وفي سياق متصل، أكدت الوزيرة أن التقارير التي تصل إلى الوزارة، تكشف عن عدم رغبة المتشردين في البقاء بمراكز الإيواء؛ الأمر الذي يصعّب من عملية التكفل بهم، من بيهم الفتاة التي توفيت بولاية باتنة، مشيرة إلى أن ولاية بسكرة هي الأخرى تعرف حالة مماثلة لمشردة ترفض البقاء في المركز، وأن الوزارة تسعى جاهدة من أجل مراقبة حالتها عن كثب لتقديم تكفل أفضل بها، خاصة بعد أن تأكد إصابتها باضطراب نفسي. وأوضحت مسلم أنه بالرغم من تقليص ميزانية وزارة التضامن الوطني بسبب الأزمة المالية، إلا إن ذلك لم يؤثر على برنامج الوزارة التضامني، حيث تقوم الوزارة بتطهير ومراقبة قوائم المعاقين والوقوف على كل المساعدات، مشيرة إلى أنها تتلقى بصورة دورية، تقارير شهرية عن نشاطات الخلايا الجوارية للعمل على تقليص أكبر عدد ممكن من الفقراء، وتتطلع في الآفاق المستقبلية لجعل وزارة التضامن وزارة للتنمية الاجتماعية.من جهته قال والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، «إن موجة البرد التي تعرفها الجزائر هذه الأيام دفعت إلى تجنيد فريق عمل بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة كوزارة التضامن الوطني، للتكفل بالمتشردين، مؤكدا على صعوبة العمل مع الأشخاص من دون مأوى؛ بسبب رفضهم التنقل إلى المراكز، مشيرا إلى أنه تم على مستوى العاصمة، التكفل بأكثر من 400 حالة.