أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بإيليزي، أن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية لا تزال إشعاعاتها تخلّف أضرارا وخيمة على الإنسان والحيوان والعمران. وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول «التجارب النّووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وآثارها على الإنسان والبيئة» في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية، أن تلك التجارب «دليل واضح على بشاعة سياسة الاستعمار الفرنسي الرامية إلى طمس معالم الهوية الوطنية للشعب الجزائري''. وذكر الوزير أن هذه التجارب النّووية تندرج ضمن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري في ظل الإستراتيجية الاستعمارية التي انتهجتها فرنسا منذ استباحتها للسيادة الوطنية. واعتبر السيد زيتوني، أن تلك الأحداث التي شهدتها منطقة رقان (أدرار) وإينكر (تمنراست) والتي يحتفل الشعب الجزائري اليوم بذكراها السابعة والخمسين، تعد مأساة سجلها المستعمر الفرنسي المستبد في سجله الأسود الحافل بالمجازر والجرائم التي اقترفها للنيل من شموخ الشعب الجزائري برمته. ودعا بالمناسبة إلى المحافظة على الذاكرة التاريخية والجماعية للشعب الجزائري وذلك من خلال إبراز تضحيات الرعيل الأول، وتبجيلها ونقلها للأجيال بكل قداسة وفخر وهو ما تسعى إليه كما أضاف وزارة المجاهدين من خلال صيانة الذاكرة الوطنية وتولي أهمية بالغة لكتابة التاريخ وتبليغه بكافة الوسائل.