يشارك وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ابتداء من اليوم، بتونس، في اجتماع تشاوري بين الجزائر وتونس ومصر حول الوضع في ليبيا. وسيتم التطرق في هذا الصدد إلى دور كل بلد في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وتطابق تصوراتهم بغية تسجيل تقدم في المسار الحالي، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الاتفاق السياسي وضمان نجاح القمّة الثلاثية المقررة بالجزائر العاصمة. وفق ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس، فإن السيد مساهل، سيشارك في الاجتماع «إلى جانب السيدين خميس الجهيناوي وسامح شكري على التوالي وزيري الشؤون الخارجية التونسي والمصري». الجزائر كانت بادرت بطلب من الأطراف الليبية «بجهود مكثفة لتحقيق هذا التقريب وإيجاد حلول للخلافات القائمة بينهم». وأكدت الوزارة أن «الجزائر عازمة على العمل في هذا الاتجاه لإيجاد حل نهائي وضمان عودة الأمن والاستقرار في هذا البلد» . البيان أضاف في هذا الصدد أنه «في هذا السياق وبطلب من الأطراف الليبية التي حضرت إلى الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة تمت برمجة جولة للسيد مساهل، في عدة مناطق ليبية خلال الأيام المقبلة». للإشارة كان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، قد أكد خلال استقباله لوفد هام يمثل منطقة الزنتان على «التعامل مع كل الأطراف الليبية على قدم المساواة ودعم المسار السياسي الذي بادرت به الأممالمتحدة، والرامي إلى التسوية النهائية للنزاع عن طريق حوار وطني موسع لكافة الفاعلين الليبيين واحترام سيادة ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». الجزائر كانت قد استقبلت مؤخرا مسؤولين وشخصيات ليبية في خضم التطورات الأخيرة التي عرفها هذا البلد الجار، كما عملت على تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية. الجزائر ترى أنه يتعين على دول الجوار أن تكون طرفا في حل الأزمة بليبيا، معتبرة أن الإخوة الليبيين الجيران لا يجب أن يكونوا الطرف الوحيد في المشكل، وأنه بإمكان دول الجوار أن تكون جماعيا طرفا في الحل»، كونها تواجه الآثار المضرة المباشرة لهذه الوضعية، علما أن الجزائر هي التي أطلقت مبادرة لتشكيل مجموعة بلدان الجوار لليبيا في ماي 2014.