حط مهرجان «قراءة في احتفال» رحاله في عدة ولايات من الوطن، من بينها وهران وباتنة والطارف والمسيلة، وتتواصل هذه الفعاليات إلى غاية آخر يوم من الشهر الجاري. انطلقت مؤخرا بالمكتبة البلدية لمسرغين غرب ولاية وهران، الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي المحلي «قراءة في احتفال» المنظمة من قبل دار الثقافة والتي ستتواصل إلى غاية 31 مارس الجاري. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية -حسب السيدة بختة قوادري- مديرة الثقافة، إلى تطوير قدرات الأطفال في المجالات الأدبية والفنية وتفجير طاقاتهم الكامنة، وكذا حثهم على المطالعة والقراءة بطرق تربوية إضافة إلى الترويح عنهم بعديد العروض المسرحية والألعاب السحرية و البهلوانية. وتتضمن هذه الفعالية برنامجا ثقافيا ثريا يتمحور حول القراءة والتلخيص إلى جانب إقامة العديد من الورشات منها ورشة القراءة بصوت عال، التزيين، ورشة الخط،المطالعة والتلخيص، الرسم. كما ستتخللها مسابقات الثقافة العامة، إضافة إلى جولات للمكتبة المتنقلة حول بلديات الولاية. من جهتها، تتواصل هذه الفعاليات بباتنة، حيث احتضنت مكتبة البلدية ودار الشباب برأس العيون أنشطة متنوعة لها علاقة بالرسم والأشغال اليدوية والخط العربي. إلى جانب ذلك أقيم معرض للكتاب موجه للأطفال ومسابقة قراءات للأديب الصغير. وأوضح مدير الثقافة عمار كبور، أن المهرجان الثقافي «قراءة في احتفال» داعم أساسي لتنشيط الفعل الثقافي واستطرد قائلا: «إننا نعمل لتأسيس مرحلة جديدة تهتم بحث الأطفال على المطالعة ورفع نسبة المقروئية التي لا تتعدى حسبه في أغلب الأحيان لدى الأطفال 6 بالمائة، وكذا والتركيز على الجانب الأدبي اعتمادا على الوظيفة الفنية للمكتبة». من جهتها انطلقت الفعالية الثقافية السنوية «القراءة في احتفال» بولاية المسيلة تزامنا مع عطلة الربيع، حيث شهد حفل افتتاح التظاهرة الذي حضره والي الولاية وكافة السلطات المدنية والعسكرية، مشاركة نوعية للمثقفين والمبدعين والأطفال. وفي هذا السياق، أكد مدير المكتبة المركزية محافظ المهرجان الأستاذ الحاج طيايبة، على أهمية فعل القراءة وضرورة الاهتمام بالطفل القارئ وتنمية مواهبه، منوّها ببرنامج التظاهرة الغني في مختلف المجالات من الحكواتي إلى ورشات الرسم والكتابة وكذا ألعاب البهلوان والمكتبة المتنقلة عبر عاصمة الولاية وبلديات بوسعادة وعين الملح والمعاضيد. ودائما مع مهرجان قراءة في احتفال ولكن هذه المرة بولاية الطارف، حيث انطلقت فعالياته تحت شعار: «شعار جيل يقرأ. أمة محصّنة»، من تنظيم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الشهيدة فرنسواز لويز، المدعوة مبروكة بلقاسم. حيث يهدف إلى ترسيخ المطالعة لدى الأطفال والشباب وكذا الترويج لفوائد الكتاب والارتقاء بثقافة الطفل وتنمية مهاراته وقدراته الإبداعية وترسيخ هويته الوطنية. وتهدف هذه التظاهرة أيضا إلى تعليم الأطفال بعض المهارات من خلال ورشات متنوعة وكذا تنمية الحس الثقافي والاجتماعي لدى الطفل والشاب والتحفيز على الإبداع، وكذا تنشيط الجمعيات المحلية المهتمة بعالم الطفولة والمؤسسات ذات الطابع الثقافي. وعرف اليوم الأول من هذا المهرجان تنظيم استعراض كرنفالي جاب محيط ساحة الاستقلال المحاذية للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بمشاركة فرقة الخيالة والبارود وفرق فلكلورية للطبلة والزرنة والفرقة النحاسية للتشريفات ومهرجون بهلوانيون. كما شهد يوم الافتتاح تدشين معرض للمحطات الثقافية التي شهدتها المكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة ومعرض للكتاب الخاص بالطفل ومعرض للفنون التشكيلية والأشغال اليدوية للأطفال، وعرض للصور القديمة وصور شهداء ومجاهدي المنطقة، وتدشين معرض للنباتات بساحة الاستقلال والألبسة التقليدية وورشات متنوعة في المطالعة والرسم والكتابة والفن التشكيلي والخط العربي والاشغال اليدوية . وسيتم خلال اختتام المهرجان، الإعلان على الفائزين في المسابقات وتوزيع الجوائز والتكريمات وتقديم عرض مسرحي بعنوان «محفظتي» وعرض لألعاب الخفة . كما تم تنظيم هذا المهرجان المحلي بمشاركة التعاونية الثقافية «أفكار وفنون «لمدينة العلمة بولاية سطيف و«دار الوليد للنشر والتوثيق» لولاية بومرداس «ودار النشر لمكتبة جامعة بومرداس» و«تعاونية المشعل» لولاية سيدي بلعباس إلى جانب مشاركين محليين من جمعيات محلية لولاية الطارف وكذا فرع اتحاد الكتاب.
