بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم المصادف ل 30 مارس من كل سنة، تنطلق اليوم فعاليات حملة التبرع بالدم في طبعتها الثانية عشرة تحت الرعاية السامية لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تحت شعار «الدم يوحّدنا فلنتقاسمه»؛ بهدف تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم، وشكر جموع المتبرعين الأوفياء والمداومين على العطاء، بهدف إرساء قواعد ثقافة التبرع بالدم في الجزائر لتحقيق الاكتفاء الدائم بهذه المادة الحيوية. ويشترك في هذه الحملة كل من الوكالة الوطنية للدم ومديريات الصحة والمؤسسات العمومية والحركة الجمعوية، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، حيث ستشهد العديد من ولايات الوطن نشاطات مختلفة وأبوابا مفتوحة ومحاضرات لتحفيز المواطنين على هذا الفعل النبيل؛ بغرض جمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم من كل الفصائل، وتوزيعها على المستشفيات لتغطية احتياجات المرضى من الدم. وقد شهدت سنة 2016 جمع 557001 كيس دم من 694080 متبرعا توجهوا نحو 217 مركز تبرع، علما أن نسبة المتبرعين بالدم من الذكور فاقت نسبة النساء، حيث بلغت 78 بالمائة، علما أن أكبر نسبة تبرع بين سني 27 و36 سنة، وقد بلغت 32 بالمائة، في حين بلغت نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة من المتبرعين، 27 بالمائة، وبين 36 و45 سنة 25%، وبنسبة 11% عند الأشخاص المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 46 و50 سنة، ونسبة أقل جدا عند الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و60 سنة، وهي 5 %. وقد أثمرت ثلاثة أيام من التجنيد عبر أيام السنة جمع 10052 كيسا من الدم خلال اليوم المغاربي للتبرع بالدم المصادف ل 30 مارس من كل سنة، و8212 متبرعا خلال اليوم العالمي للتبرع بالدم بتاريخ 14 جوان 2016، و8597 متبرعا خلال اليوم الوطني للتبرع بالدم. الجدير بالذكر أن هذه الحملة ستكون بالشراكة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة التربية الوطنية ومتعاملي الهاتف النقال والمديرية العامة للأمن الوطني التي شاركت خلال السنة الفارطة، وتم على إثرها جمع 16300 كيس من المتبرعين من رجال الأمن، علما أن المديرية العامة للأمن الوطني باشرت حملتها الإنسانية هذه في 28 مارس، وقد مست مختلف مصالح الشرطة، حيث خصصت المديرية العامة للأمن الوطني مراكز لحقن الدم على مستوى مصالح الشرطة المعنية وتقريبها من أعوان الشرطة؛ قصد إنجاح العملية. وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني جمعت 12000 كيس دم من مختلف الزمر خلال سنة 2017، تم توجيهها إلى مستشفيات الوطن للمساهمة في إنقاذ الأرواح.