انطلقت عملية التلقيح ضد مرض الحمى المالطية بولاية قالمة في أواخر شهر مارس من السنة الجارية، في إطار حملة تلقيح ثانية بعد تلك التي تمت في أواخر شهر جانفي من السنة الجارية، في إطار محاربة الأمراض الوبائية والمتنقلة عن طريق الحيوان إلى الإنسان، حسبما أفاد به المفتش البيطري بمديرية الفلاحة في ولاية قالمة، السيد محمد عميري ل«المساء". انطلقت حملة التلقيح في أكتوبر من السنة الماضية، وانتهت في 31 جانفي من السنة الجارية. وكانت حملة التلقيح ضد داء الكلب عند البقر ومست حوالي 12 ألف بقرة، وعند الكلاب الحارسة للقطيع، حيث تم تلقيح ما يفوق 1900 كلب. كما مست عملية التلقيح المرض الجذري عند الغنم بما يفوق 173 ألف رأس غنم. أما فيما يخص الحمى المالطية، فقد تم تلقيح 43500 رأس من المجترات الصغيرة من غنم وماعز، وأوضح السيد عميري أن مرض الحمى المالطية الذي يمس المجترات الصغيرة معديا ومتنقلا للإنسان، ويعتبر من بين الأمراض التي لها علاقة بالإجهاض، ويؤدي إلى نتائج سلبية لأن الإجهاض يأتي من الميكروب ويتسبب في أضرار كبيرة، والهدف من إعادة التلقيح هو القضاء على الفيروس، خاصة أن عملية التلقيح تعتبر حماية أولية ومسبقة للأمراض. مضيفا أن التغطية الصحية تبقى ناقصة بسبب عدم التحام المربين حول حملات التلقيح نظرا لنقص الثقافة الذهنية الاجتماعية في عملية تلقيح الحيوانات ضد الأمراض الوبائية، والمربي لا يولي أهمية للمرض ولا يشارك في عملية التلقيح إلا عند ظهور الخطورة، بالإضافة إلى نقص وسائل التنقل في عملية التلقيح. وكشف المتحدث أن تغطية عملية تلقيح الغنم على مستوى ولاية قالمة بلغت 50 في المائة من ناحية المرض الجذري، مؤكدا أنه لا أمراض تم الإعلان عنها إلى حد الآن.