أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس، أن الأفلان الذي اختار خوض حملته الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم، «بخطاب حضاري وسلمي»، يرفض «النقاشات الهجومية والانتقامية». في حين اعتبر متصدر قائمة الحزب ببسكرة محمد جلاب المشاركة القوية في الانتخابات القادمة، «تدفع الجزائر نحو المزيد من الاستقرار والرقي»، مبرزا المكاسب التي حققتها البلاد «بفضل برنامج رئيس الجمهورية المدعوم بقوة من الأفلان». دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال تجمع شعبي نشطه بالمدية، التشكيلات السياسية للابتعاد عن «الخطاب الهجومي وتجنب الانزلاق اللفظي والهجوم على الأشخاص»، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسة «ترفض جرها نحو النقاشات الهجومية والانتقامية والخروج من الإطار الحضاري الذي يجب أن يسود خلال هذه الحملة». وإذ ألح على ضرورة تجنب مترشحي الحزب الرد على استفزازات المنافسين، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها قادة بعض الأحزاب السياسية على غرار الغريم «الأرندي» إلى حزب جبهة التحرير الوطني، شدد ولد عباس على وجوب ارتكاز عملهم على المناطق المعزولة والالتقاء بسكان هذه المناطق، «التي تجذر فيها ووجد فيها الدعم منذ بداية نشأته»، كاشفا بالمناسبة بأن الأفلان سيجدد الثقة خلال الانتخابات البلدية والولائية المقبلة، في منتخبيه الذين حققوا نتائج جيدة في انتخابات 2012. من جهته، دعا متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ببسكرة محمد جلاب إلى مشاركة قوية للمواطنين في الانتخابات التشريعية القادمة من أجل جعل هذا الموعد الانتخابي، عرسا وطنيا، يدفع الجزائر نحو المزيد من الاستقرار والرقي، مبرزا المكاسب التي حققتها البلاد بفضل برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة «ودعم ثابت وقوي من الأفلان». وحذر جلاب في تجمع شعبي ببلدية بوشقرون «من الانسياق وراء دعاة المقاطعة، مؤكدا بأن بلد بحجم الجزائر، جدير بأن يحتل مراتب راقية دوليا في كل المجالات. وبعد أن شدّد على ضرورة الابتعاد عن الخطب التي لا تشرّف الحزب ومناضليه، أوضح المتحدث بأن «برنامج الأفلان غني عن التعريف، يكفي التذكير بالانجازات التي تحققت بفضل برنامج رئيس الجمهورية ومساندة قوية من الحزب لفهم محاوره»، معرجا بالمناسبة على المشاريع الكبيرة التي تم تنفيذها منذ 1999 «وما تحقق من قفزة نوعية في العديد من المجالات، لاسيما منها التكفل بالصحة العمومية، وإنجاز المنشآت القاعدية الكبرى وعصرنة الإدارة وغيرها من المكاسب التي ينبغي على كل غيور على هذا الوطن المحافظة عليها» . وفي إطار حملته الانتخابية، فتح حزب جبهة التحرير الوطني ببومرداس مداومة لاستقبال المواطنين وممثلي النقابات والجمعيات «من أجل تلقي انشغالات هؤلاء والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل المطروحة». وكشف مترشح الحزب بالولاية، حمود إباوني في ندوة صحفية، عن أن هذه المداومة التي بادر إلى فتحها المترشحون، ستبقى مفتوحة خلال العهدة النيابية المقبلة للتواصل مع المواطنين والدفاع عن حقوقهم، لاسيما تلك المتعلقة بدعم التنمية المحلية. كما قام مترشحو الأفلان بالولاية بإصدار جريدة خاصة بالحملة الانتخابية باللغتين العربية والفرنسية تحمل تفاصيل برنامج الحزب، «مع إمكانية تطوير هذا الإصدار وتحويله إلى جريدة محلية لتحقيق التواصل المستمر مع مواطني الولاية».