أشرف، أمس، أحمد كروم والي بسكرة على انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2016 2017، من إحدى المستثمرات الخاصة بمحيط السارق ببلدية مليلي. الحملة وفرت لها الجهات المعنية كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها، لاسيما من قبل مصالح مديرية الفلاحة، التي تتوقع إنتاج أزيد من 800 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب. وأوضح والي بسكرة أن إنتاج الحبوب عرف هذا العام ارتفاعا كبيرا قدر بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، التي تم خلالها إنتاج 717 ألف قنطار، بمساحة مزروعة تقدر ب 228 ألف هكتار. ومن المتوقع أن يتم إنتاج 818 ألف قنطار خلال هذا العام، وأن العملية تسير بوتيرة حسنة، منوّها بالفلاحين وصبرهم ومقاومتهم كل الصعاب التي تواجههم، ما سمح بتحقيق هذا الإنتاج الوفير، يضيف مسؤول الهيئة التنفيذية. وكشف أن ولاية بسكرة تحتل المرتبة 17 في ميدان إنتاج الحبوب، وأن لقاءه بالفلاحين سمح له بملاحظة إنتاج البذور، ما ينعكس إيجابا على حجم الواردات، لاسيما في الظروف الراهنة التي تتميز بشح العملة الصعبة، مشيرا إلى أن فلاحين ينتجون حبوب العدس التي تثقل كاهل خزينة الدولة، ومؤكدا التعامل بجدية مع كل المشاكل التي تحول دون ممارسة الفلاحين أنشطتهم بشكل طبيعي، ملتزما بالعمل على تطوير قطاع الفلاحة لتعزيز مكانة هذه الولاية الواحاتية، وأن الرهان خلال السنة المقبلة إنتاج أزيد من 900 ألف قنطار من مختلف الحبوب. وأكد مدير المصالح الفلاحية عيسى دربالي أن 900 هكتار موجهة لإنتاج البذور، وأن الإنتاج المتوقع من مختلف الحبوب يقدر ب 800 ألف قنطار، منها حوالي 30 ألف قنطار بذورا، مشيرا إلى مناطق الإنتاج، ويتعلق الأمر بمنطقة الحوش بدائرة سيدي عقبة، أورلال، أمليلي، الدوسن، زريبة الوادي، هذه الأخيرة تتميز بإنتاج «لفريك» ولوطاية، ومؤكدا أن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة سخّرت كل الإمكانيات لإنجاح الحملة من خلال توفير 13 آلة حصاد، 15 شاحنة لنقل الحبوب ورابطات التبن، فضلا عن جرارات وتهيئة 4 مخازن لاستقبال الحبوب مؤقتا، في انتظار تحويلها، وأن تلك المخازن تتواجد على مستوى بلدية أوماش، زريبة الوادي لوطاية والدوسن.