كانت لوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري 16 لدول إفريقيا وشمال أوروبا المنعقدة بأبوجا (نيجيريا) التي اختتمت أول أمس، عدة لقاءات مع نظرائه الأفارقة والأوروبيين، تناول معهم علاقات التعاون الثنائية فضلا عن المسائل الإقليمية والجهوية. مساهل تحادث في هذا السياق مع نظيره النيجيري جيوفري أونييما حول العلاقات الثنائية التقليدية في مجال التعاون وآفاق تعزيزها، معربا عن «ارتياحه» للديناميكية الإيجابية التي تميز العلاقات الثنائية. كما أكد على الأهمية التي يوليها كلا البلدين لمواصلة تنسيق عملهما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية؛ من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية وتسريع وتيرة اندماجها، من خلال الاعتماد على المشاريع الإقليمية المهيكلة. اللقاء تناول أيضا الوضع الأمني في منطقة الساحل الصحراوي وكذا الجهود التي تبذلها الجزائر في إطار تسوية أزمتي مالي وليبيا. السيد أونييما نوّه من جهته، ب «الدور الهام» الذي تلعبه الجزائر على الصعيدين الإفريقي والدولي، لاسيما في إطار الدفاع عن مصالح إفريقيا وترقيتها. رئيس الدبلوماسية الجزائرية تحادث أيضا مع نظيرته الجنوب إفريقية السيدة نكوانا ماشابان، حول علاقات التعاون الاستراتيجية التي تربط البلدين وآفاق تعزيزها. كما أعرب الوزيران عن ارتياحهما لجودة العلاقات القائمة بين الجزائر وجنوب إفريقيا، مع التأكيد على الأهمية التي يوليها كلا البلدين لمواصلة تنسيق أعمالهما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، تحسبا للقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، المرتقبة في نهاية شهر جوان. رئيس الدبلوماسية الجزائرية تحادث أيضا مع نظيره الدانماركي أندرس سامويلسن، حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها أكثر، معربا بهذه المناسبة عن «ارتياحه للعلاقات القائمة بين البلدين». وأكد مساهل في هذا الصدد على «إرادة الجزائر تعزيز العلاقات أكثر من خلال تعاون أكبر في الميدان الاقتصادي «، مشيرا في هذا الإطار إلى «الفرص الحقيقية للتعاون المتاحة لكلا الطرفين» . قضية الصحراء الغربية والوضع الأمني في منطقة الساحل وكذا الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تسوية أزمتي مالي وليبيا على وجه الخصوص، شكلت محور المحادثات التي جمعت السيد مساهل مع نظيريه النرويجي بورج براند والسويدية مارغو والستروم. واتفقوا في هذا الصدد على مواصلة العمل سويا من أجل المساهمة بنجاعة في التكفل الفعلي بالتحديات المشتركة، وبالمسائل التي تشغل كلا البلدين. وأعرب مساهل في هذا الصدد عن ارتياحه للعلاقات القائمة بين هذين البلدين، مؤكدا «إرادة الجزائر تعزيزها أكثر من خلال تعاون أكبر في الميدان الاقتصادي» علاوة على الاتفاق على مواصلة تنسيقهما من أجل التكفل «بشكل فعلي» بالتحديات المشتركة، والمسائل التي تشغل كلا البلدين.