أشرف الأمين العام لوزارة الشاب الرياضة بالنيابة عشية يوم الخميس، بالمركب الرياضي في هضبة لالة ستي بتلمسان على الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة 13 للبطولة الإفريقية لألعاب القوى لصنف أواسط (أقل من 20 سنة) والتي ستتواصل على مدار 4 أيام كاملة، وهذا بحضور شخصيات رياضية وطنية ودولية هامة يتقدمها البطل العالمي والجزائري الأولمبي توفيق مخلوفي، والي ولاية تلمسان بالنيابة إلى جانب رئيس الاتحاد الإفريقي لألعاب القوى وكذا رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى الجزائرية ورؤساء مختلف الوفود الرياضية المشاركة وأعضاء البرلمان بغرفتيه وكذا أعضاء لجنة الأمن الولائي، والرياضيين المشاركين ومختلف وسائل الإعلامية المحلية منها والدولية لتغطية هذه المنافسة القارية. استهلت مراسيم الانطلاق الرسمي لهاته الدورة باستعرضات كشفية وفلكلورية من طرف فرق قبائلية وشاوية وعاصمية وغيرها وفرق نحاسية وفرق موسيقية من أداء أطفال وبراعم ولاية تلمسان أمتعوا بها الحاضرين والوفود المشاركة وسط البساط الأخضر لما تعكسه من ثقافة وحضارة مدينة تلمسان، كما تميز حفل الافتتاح أيضا باستعراض الوفود الرياضية المشاركة في مختلف الاختصاصات التي جابت مضمار الملعب الذي يحتضن المنافسات. وأثنى رئيس الاتحادية الإفريقية لألعاب القوى الكاميروني حمد كالكابا مالبوم، في كلمته الافتتاحية بالمناسبة على جمال الولاية المضيافة وكرم الضيافة وخص بالذكر رئيس الجمهورية ووزير الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، مشيدا في سياق كلمته بالتنظيم الجيّد لهذه الدورة وتعوّد الجزائر على احتضان مثل هذه المنافسات مما جعله غير مفاجئ من خلال الديناميكية كذلك المتواصلة بما أن الجزائر احتضنت وستحتضن أكبر منافسة خاصة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما عرّج خلال كلمته على ذكر جل أبطال الجزائر وما حققوه في المنافسات القارية والعالمية، مثمّنا في الأخير المجهودات التي تبذلها الجزائر، معتبرا هذا البلد بالقطب الهام والمفخرة للقارة السمراء.الرجل الأول في هذه الهيئة الرياضية الإفريقية التي تعتبر الثانية من حيث الأهمية بعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كشف أيضا على أن مدينة وهران ستحتضن البطولة الإفريقية لألعاب القوى لفئة الأكابر سنة 2020 بعد ما أسندت طبعة 2018 لنيجيريا، كما تستضيف ولاية الشلف خلال العام القادم البطولة الإفريقية للعدو الريفي، مشيدا بمختلف المراكز والمرافق الرياضية الموجودة بالجزائر ومنها مركز تحضير المنتخبات بتيكجدة والمركب الرياضية بتلمسان واللذان اعتبرهما بأنهما إضافة كبيرة للقارة الإفريقية ومن ضمن أفضل مرافق العاب القوى بالقارة السمراء. كما كشف أيضا أن هيئته بصدد إعداد برنامج هام و طموح على المديين القريب والمتوسط وحتى البعيد لفائدة الرياضة وأيضا الرياضيين ومن هذه الإجراءات قال كالكابا، ضرورة الاهتمام بالفئات الشابة من رياضيي ألعاب القوى لاسيما الجانب المادي للحيلولة دون هدر هذه المواهب من جهة، وللحد من النزيف الذي تعيشه القارة من خلال هجرة ألمع وأفضل رياضييها إلى بلدان أخرى وحصولهم على جنسياتها من خلال ما بات يعرف «التجنيس». وهو ما اعتبره بغير المقبول خاصة وأن إفريقيا قوة عالمية في ألعاب القوى، وأنجبت الكثير من الأبطال لديهم عدة أرقام قياسية عالمية وأولمبية، كما أثنى أيضا على المجهودات التي بذلتها الجزائر أيضا لصالح القارة السمراء في مجال الاهتمام بهذه الرياضة لتصبح الجزائر وكينيا وجنوب إفريقيا أعمدة ألعاب القوى الإفريقية. من جهته رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى السيد حكيم ديب، الذي انتخب هذا العام كرئيس جديد للاتحادية خلفا ل»عماري بوراس» أكد في كلمته على المحبة والسلام خاصة بين الشباب الإفريقي، مضيفا أن تلمسان ذات البعد الثقافي والحضاري والإرث التاريخي تعتبر قطبا رياضيا بامتياز بالنظر للمرافق التي تتوفر عليها، وكذا احتضانها بطولة قارية بحجم ألعاب القوى بعد ما نظمت العام الماضي، باقتدار وتميّز البطولة العربية لألعاب القوى. والي ولاية تلمسان بالنيابة السيد محمد عمير، بعد أن رحب بالضيوف الحاضرين ضمن هذه المنافسة والقادمين من الدول الصديقة والشقيقة لتقاسم فرحة العرس، أشاد بجهود رئيس الجمهورية الذي لم يدّخر حسبه أي جهد من أجل تطوير الرياضة في جميع تخصصاتها وفنونها في العديد من المناسبات الوطنية والقارية والدولية، والذي كان ولايزال يوصي ويوجه ويدعم كل ما يوحّد القارة الإفريقية ثقافيا ورياضيا وفكريا وسياسيا وأمنيا. مشاركة قوية للجزائر وتهيئة المركّب الرياضي بأحدث عتاد للإشارة ستعرف فعاليات الطبعة 13 للبطولة الإفريقية لألعاب القوى لصنف أواسط (أقل من 20 سنة) مشاركة قياسية خلال هذه الطبعة مقارنة بالطبعات الأخرى، وذلك من خلال مشاركة ما لا يقل عن 438 مشاركا من بينهم 331 رياضيا من الجنسين ذكورا وإناثا من بينهم 202 ذكور و129 إناثا، إضافة إلى 105 من الوفود الرسمية يمثلون 36 دولة إفريقية وهو رقم قياسي في تاريخ البطولة.الجزائر التي تشارك بأكبر وفد بلغ 75 مشاركا بينهم 29 رياضيا و24 رياضية إضافة إلى 22 عنصرا من الوفد الرسمي، وأرجع المنظمون غياب بعض الدول في هاته المنافسة كمصر مثلا رغم ما تزخر به من لاعبين وإمكانيات إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعرفها. بالموازاة مع ذلك أكد مسؤول اللوجستيك ومدير ديوان المركبات الرياضية السيد سايح بلخير، في لقاء إعلامي على هامش انطلاق هذه التظاهرة أن الجهات المنظمة هيّأت المركب الرياضي للالة ستي منذ شهر رمضان بأحدث العتاد الحامل للمقاييس العالمية والتي تليق بألعاب القوى ووزن الأبطال.