أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر السيدة جوان بولاشيك مساء أول أمس، على الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وواشنطن في شتى المجالات، مشيرة إلى تطابق وجهات نظر البلدين في القضايا الإقليمية، لاسيما الشق الأمني المتعلق أساسا بمكافحة الإرهاب، فضلا عن التعاون في مجالات الفلاحة والتربية والثقافة. جاء ذلك في كلمة للسيدة بولاشيك خلال حفل استقبال نظمته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر بمناسبة الذكرى 241 لعيد الاستقلال الوطني حضره وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ووزير الصناعة والمناجم محجوب بدة ووزير المالية عبد الرحمان راوية، فضلا عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. أشارت خلالها السفيرة إلى أنه على الرغم من البعد الجغرافي بين البلدين، إلا أن التقارب المسجل في مختلف مجالات التعاون في السنوات الأخيرة عزز عرى الصداقة. بولاشيك التي تستعد لمغادرة منصبها خلال الأسابيع القادمة إثر انتهاء مهامها بالجزائر، أشادت بمستوى التعاون مع مختلف القطاعات الوزارية، مؤكدة أن للجزائر مكانة خاصة في قلبها وتحتفظ بالكثير من التجارب الرائعة خلال زياراتها المتعددة إلى مختلف مناطق البلاد والتي مكنتها من الاطلاع على التعدد الثقافي الذي تزخر به الجزائر. الدبلوماسية الأمريكية تراهن على إعطاء المزيد من البعد العملي في علاقات التعاون الاقتصادية في المستقبل على ضوء الإرادة التي يبديها البلدان من أجل الذهاب بعيدا بمستويات الشراكة الثنائية. كما أوضحت أن احتفال الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر بعيدي استقلالهما في شهر جويلية (يفصل بينهما يوم واحد)، يعكس تقاسمهما لنفس قيم ومبادئ الكرامة الإنسانية من أجل مستقبل زاهر للشعوب. الجزائر وأمريكا تتباحثان سبل التعاون تباحث وزير المالية السيد عبد الرحمان راوية مع سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية السيدة جوان بولاشيك عدة مسائل خاصة ما تعلق بالنظرة الإيجابية التي تضمنها مؤخرا تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الجزائر. وأعرب السيد راوية خلال هذه الجلسة أول أمس، عن أمله في أن يساهم هذا التقرير في تحسين صورة البلاد لدى المستثمرين الأمريكيين وتحسيسهم بالفرص المعتبرة التي يوفرها الاقتصاد الجزائري وجاذبية السوق الوطني. كما أكد الوزير حسب بيان للوزارة أنه تم رسم الآفاق الاقتصادية الجزائرية بكل هدوء، موضحا أن برنامج عمل الحكومة الجديد الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا من قبل المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة يمهد الطريق لتنفيذ هذا البرنامج تحت قيادة رئيس الجمهورية الذي قدم توجيهات خاصة في مجال التعاون والتي من شأنها أن تعزز العلاقات مع شركاء الجزائر الاستراتيجيين. ومن جهتها، أعربت السيدة بولاشيك التي انتهت مهامها الدبلوماسية بالجزائر عن ارتياحها لمستوى التعاون بين البلدين وعن استعداد الطرف الأمريكي لتوسيع وتنويع هذا التعاون في مجالات أخرى. كما تطرق السيد راوية والسيدة بولاشيك إلى التعاون التقني بين وزارة المالية ووزارة الخزينة الأمريكية.