أعلنت المنظمة الوطنية للنقالين الجزائريين مساء أمس، عن استئناف حركة النقل عبر حافلات الخواص بعد الإضراب المفاجئ الذي شنه الناقلون في الفترة الصباحية احتجاجا على دخول حافلات جديدة تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر (إيتوزا) حيز الخدمة. وأكد رئيس النقابة الوطنية للناقلين الخواص السيد عبد القادر بوشريط أن المطلب الرئيسي للمضربين يتمثل في وقف العمل عبر الخطوط الجديدة للحافلات التي وضعتها مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، والتي تم إستئجارها من متعامل خاص لتعمل في «خطوط مشبعة مما يشكل تهديدا لعملهم ومنافسة غير مقبولة». كما طالب الناقلون المضربون بفتح خطوط جديدة نحو مختلف البلديات التي تعرف نقصا في حركة الحافلات، وذلك بعد تجميد مديرية النقل عملية فتح خطوط نقل جديدة منذ سنتين. من جهته، أكد مدير النقل لولاية الجزائر السيد رشيد وزان أن الإضراب غير شرعي وهو ناتج عن تخوف في غير محله من قبل الناقلين الخواص، مشيرا إلى أن إجراء تدعيم خطوط النقل بالعاصمة بحوالي 250 حافلة جاء لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وليس لتهديد مناصب عمل الناقلين الخواص. وأوضح مدير النقل، أنه اجتمع بممثلي المحتجين وطمأنهم بشأن هذا الخطوة التي تأتي لتدعيم خطوط النقل نحو الأحياء السكنية الجديدة، مؤكدا أن الخطوط جديدة تخص المناطق التي لم تكن حافلات «إيتوزا» تصل إليها، وهو ما يدخل في إطار تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين. كما تم توجيه خلال اللقاء، الذي جمع مسؤولي مديرية النقل بممثلي الناقلين الخواص، تعليمات ونداء من أجل تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين مع احترام معايير النظافة والأمان بالحافلات من قبل الناقلين الخواص، مع تقديم وعود بإعادة النظر في عملية توزيع الحافلات التي ستضمن مستقبلا خدمة النقل عبر خطوط غير متشبعة. بدوره، أكد مدير عام مؤسسة «إيتوزا» السيد عبد القادر بن ميلود، أن المؤسسة قامت بتدعيم شبكة حافلاتها في إطار مناقصة مفتوحة، فاز بها متعامل خاص بغية ضمان تدعيم الخطوط نحو الأحياء السكنية الجديدة. كما استغرب بن ميلود إقدام الناقلين الخواص بالعاصمة على الإضراب بصورة مفاجئة وشل خدمة النقل عبر مختلف مقاطعات العاصمة بدون إشعار مسبق، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بتدعيم الخطوط المعنية بالإضراب من أجل نقل المواطنين بصورة عادية.