كان المتفوقون الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2017، البالغ عددهم 56 متفوقا على موعد يوم الخميس، مع أجمل يوم بعد مسار دراسي طويل توج بالنجاح، حيث تم تشريفهم وتكريمهم من قبل الوزير الأول عبد المجيد تبون، في حفل نظم يوم الخميس، بقصر الشعب، سلمت خلاله شهادات وميداليات تقدير وهدايا رمزية للمتفوقين، وتقدمت هؤلاء المتفوقين التلميذة خولة بلاسكة، من ولاية سكيكدة المتحصلة على معدل 19.21، يليها التلميذ محمد بن أمينة من ولاية معسكر، ثانيا بمعدل 19.12 فيما حل التلميذ ياسين بريهموش، من ولاية قسنطينة ثالثا على المستوى الوطني بمعدل 19.02 . وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، وفي كلمة ألقتها في حفل التكريم الذي جرى بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة وأولياء التلاميذ المتفوقين، اعتبرت النتائج المسجلة في امتحان شهادة البكالوريا مرضية رغم أنها لا ترقى إلى مستوى التطلعات، مؤكدة أن الهدف الاستراتيجي الذي حدده الإصلاح هو تحقيق نسبة نجاح تقدر ب70 بالمائة، معربة عن تفاؤلها بتحقيق مثل هذه النسبة مستقبلا من خلال إعادة تصويب الإصلاح. وفي تحليلها لنتائج بكالوريا 2017 قالت الوزيرة إن نسبة النجاح المقدرة ب56.07 بالمائة سجلت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، حيث كانت 49.79 بالمائة أي بزيادة تقدر ب6.28 نقطة وتبقى فئة الإناث تسجل نتائج أحسن، حيث بلغت نسبة نجاحهن 65.03 بالمائة. وشددت بن غبريط، على ضرورة التكيف مع المستجدات التي تفرضها التغيرات المتسارعة للعالم الافتراضي والمحيط التكنولوجي، معتبرة أن الرهان يتمثل في كيفية أخلقة الامتحانات. وفي هذا الإطار ركزت الوزيرة في كلمتها على سعي القطاع إلى أخلقة الحياة المدرسية من خلال التفعيل الميداني لميثاق أخلاقيات قطاع التربية، وتحيين قرارين يحدد الأول كيفيات تنظيم الجماعة التربوية وسيرها، فيما يحدد الثاني التوجيهات العامة لإعداد النظام الداخلي للمؤسسة المدرسية بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين. وحيت بن غبريط، الشريحة الواسعة من المجتمع الداعية لفرض الصرامة والمساواة والإنصاف والاستحقاق، مؤكدة أنها تجد فيها الدعم اللازم لمواصلة المجهودات في هذا الاتجاه. ودعت إلى تعزيز القيم المتصلة بالمواطنة والتسامح داخل المدرسة الجزائرية من خلال مكافحة كل السلوكيات التي تتنافى مع هذه القيم وخاصة الغش والعنف.وفيما يخص الترتيب الوطني حسب الولايات فقد احتفظت ولاية تيزي بالصدارة بتحقيقيها نسبة نجاح تقدر ب71.82 بالمائة (وليس 82.71 بالمائة كما جاء في موضوع نشرته «المساء» يوم الخميس، حيث ظهرت أرقام النسبة معكوسة)، وحلّت ولاية سطيف في المرتبة الثانية فيما تذيلت ولاية تمنراست الترتيب الوطني بنسبة 31 بالمائة. يذكر أن نسبة النجاح الوطنية في امتحان البكالوريا هذه السنة بلغت 56,07 بالمائة أي 340338 ناجحا واحتلت شعبة الرياضيات الصدارة بتسجيلها نسبة 68.70 بالمائة لتليها شعبة العلوم التجريبية ب62.51 بالمائة فشعبة رياضي تقني ب53.12 بالمائة، كما تفوقت الإناث هذه السنة على الذكور بحصولهن على نسبة نجاح قدرت ب65.3 بالمائة.