يعاني أكثر من 50 ألف ساكن بدائرة فرندة التي تُعتبر من أكبر الدوائر الحضرية بولاية تيارت، من مشاكل حقيقية وعويصة من حيث التزود بالمياه الصالحة للشرب، التي أصبحت نادرة وتصل إلى الحنفيات مرة في الأسبوع، مما جعل السكان في رحلة بحث يومي للتزود بلترات من المياه لسد الرمق وقضاء بعض المصالح الخدماتية المنزلية الضرورية خاصة ونحن في عز فصل الصيف، الذي يتطلب كميات إضافية من المياه. أسباب النقص والندرة المسجلة خلال هذه الأيام أرجعتها مصادر من «الجزائرية للمياه» إلى مشكل في ضخ المياه القادمة من سد بن خدة وبعض المنابع التي تزود مدينة فرندة بالمياه الصالحة للشرب، والتي خضعت لعملية تهيئة وإصلاح شاملة وهي على وشك الانتهاء. وسيتم تزويد السكان ببرنامج خاص لتدارك التأخر. وحسب ما كان معمولا به قبل الأزمة الحالية للمياه الصالحة للشرب التي أصبحت هاجسا حقيقيا لسكان المدينة خاصة مع الحرارة الشديدة التي تجاوزت 40 درجة في الأيام الأخيرة، وعن الآفاق المستقبلية للقضاء على مشكل تزود ساكنة فرندة والمناطق المجاورة بالمياه الصالحة للشرب، فإن مشروع الشط الشرقي الذي هو في طريق التجسيد من خلال جلب المياه من محيط الشط الشرقي ببلدية سيدي عبد الرحمان إلى كل من دوائر عين كرمس وفرندة، سيقضي نهائيا على مشكلة المياه بالدائرتين، بحيث تم تخصيص 130 مليار سنتيم كمرحلة أولية لتجسيد المشروع من قبل شركة كوسيدار.