ناشد أولياء تلاميذ مدرسة «الورود» ببلدية الدار البيضاء، السلطات المعنية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، إتمام أشغال التهيئة التي تشهدها المدرسة، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس أبنائهم، مؤكدين أن الأشغال يُفترض أن تنتهي قبل التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة، حتى لا يتم التشويش عليهم، فضلا عن مشكل الاكتظاظ الذي يُعد هاجسا حقيقيا بالنسبة للأولياء. وحسب بعض الأولياء، فإن مدرسة الورود تعاني إهمالا كبيرا ولا تتوفر على الظروف المناسبة للتعليم، عكس أغلب مدارس البلدية، التي تشهد تحسنا كبيرا، كونها خضعت للتهيئة في وقت سابق، مشيرين إلى أن مشكل الاكتظاظ يهدد مستقبل أبنائهم التعليمي، كونه يؤثر على مستواهم، خاصة أن المدرسة تضم عددا كبيرا جدا من التلاميذ، وتعمل بنظام الدوامين. من جهة أخرى، ذكر هؤلاء أن الأقسام مهترئة ولا تشجع التلاميذ على التحصيل الجيد، فضلا عن انعدام النظافة بها، نتيجة قلة عدد عمال النظافة مقارنة بعدد التلاميذ الذي ارتفع أكثر هذا الموسم، كما يتم العمل يوم السبت ومساء الثلاثاء. وما زاد من مخاوف الأولياء الاكتظاظ الرهيب داخل الأقسام الموسم الحالي، حيث سيصل - حسبهم - إلى حوالي 50 تلميذا في القسم، داعين سلطات بلدية الدار البيضاء إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذا المشكل من خلال إضافة ملحق مدرسي. من جهتها، أكدت بلدية الدار البيضاء أنها سخّرت كافة الوسائل البشرية والمادية، من أجل إنجاح الموسم الدراسي الحالي، حيث خصصت سبعة ملايير سنتيم لإعادة تهيئة كل المدارس الابتدائية المتواجدة بإقليم البلدية، واستقبال التلاميذ في ظروف حسنة، منها مدرستا 11 ديسمبر «01» و»02» اللتان انتهت أشغال الترميم بهما بنسبة 100 بالمائة، إضافة إلى جاهزية مطعم مدرسة قريشي سعيدي بحي البرتقال بالحميز، الذي فتح أبوابه للتلاميذ الذين يستفيدون من وجبات ساخنة هذا الموسم، فضلا عن تخصيص 20 حافلة لنقل التلاميذ القاطنين بعيدا عن المؤسسات التربوية. على صعيد آخر، اعترفت بلدية الدار البيضاء بأن من بين 19 مدرسة ابتدائية توجد بإقليمها، أربعة مدارس تشهد أشغال إعادة التهيئة، على غرار مدرسة الشهيد محمد بن ناصف بحي عبان رمضان، ومدرسة الشهيد عطوشي محمد بحي المدينة الجديدة، ومدرسة الورود بحي لعناني، بالإضافة إلى مدرسة صالح الديب. بدورهم، يطالب بعض الأولياء بتوفير الأمن والنقل لأبنائهم المتمدرسين، وحل مشكل الاختناق المروري الذي تشهده طرقات البلدية، خاصة في غياب الأضواء المنظمة لحركة المرور، واستغلال الأرصفة من قبل التجار، ما يشكل خطرا على تلاميذ متوسطة صدقي ازهاوي، الذين يجدون صعوبة في العودة إلى منازلهم.