أعلن مدير المسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي»، محمد يحياوي، عن احتضان فضاء الفن الرابع لعروض مسرحية يقدّمها شباب موهوب، مساء كلّ ثلاثاء، تشجيعا للقدرات الإبداعية الشبابية، وهذا على هامش تقديم جمعية «أس أو. أس باب الواد». العرض المخصّص للصحافة بعنوان «بروفا»، عن نص وإخراج حسين كناني وتمثيل تسعة شباب من الجمعية. انتقى المخرج السوري حسين كناني، تسعة شباب، أعضاء في الجمعية، للمشاركة في مسرحية «بروفا»، حيث تمّ أمس، بالمسرح الوطني الجزائري، عرض مشاهد منها أمام الصحافة قبل أن يتم عرضها الشرفي، السبت المقبل. وقدم أربعة شبان وخمس شابات، عدة مشاهد امتزجت بين العنف والظلام وكذا الضحك والفرجة، حيث تم تناول مواضيع تمس العائلة الجزائرية، نواة المجتمع، مثل العنف الأسري وقلة، بل انعدام التعبير عن العواطف والشرف المختصر في عذرية المرأة، وكذا مواضيع عالمية مثل الحروب والدمار والتطرف الديني. ورقص الشباب بالعصي أحيانا وتعالت ضحكاتهم مرة ونحيبهم مرات، مؤكدين أن الحياة في جميع أحوالها مزيج بين الضحك والحزن، وإن غلبت التعاسة في المشاهد القوية التي أراد المخرج من خلالها تمرير العديد من الرسائل خاصة المتعلقة بنتائج الحروب الوخيمة مثل فقدان الأحباء واغتصاب النساء. وارتدى الشباب، لباسا أسودا يمكّنهم من التعبير عن المآسي من جهة وكذا لسهولة وضع ألبسة أو حتى إكسسوارات أخرى عليه، ليختتموا عرضهم بصرخة «أوقفوا القتل». وفي هذا السياق، عبّر مخرج العمل، السوري حسين الكيلاني عن فخره بهذه المجموعة من الشباب، قائلا إن هدفه من خلال هذا العرض، تكوين ممثلين قادرين على الوقوف على الركح وتقديم أفضل ما لديهم. بالمقابل، قالت نائبة رئيس الجمعية، السيدة جميلة إنّ الغاية من تقديم هذا العرض هو التأكيد أولا على قدرة شبابنا على تقديم الأفضل حينما تمنح لهم الفرصة لذلك، مشيرة إلى أنه من المهم جدا تأسيس بما يسمى بالحوار الثقافي، وكذا تعريف هذه الفئة الغضة من المجتمع، بما يحدث في العالم لتعليمهم القيم الإنسانية. أما مدير المسرح الوطني الجزائري، محمد يحياوي، فقد حث الشباب على المشاركة في مثل هذه الفعاليات، معلنا عن فتح أبواب المسرح للجمعيات كل يوم ثلاثاء، كما أشار إلى أن العديد من الشباب المشاركين في الدورات التكوينية التي ينظمها المسرح، يقدمون حاليا أعمالا جيدة.