جدّد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال أمس، بسيدي بلعباس التأكيد على أن الهيئة تعمل بحياد من أجل تحقيق انتخابات نزيهة مرضية وهي مستأمنة على مراقبة الانتخابات. وأوضح دربال لدى تنشيطه لندوة صحفية في إطار جولته التفقدية لمختلف تنسيقيات الهيئة عبر الوطن، أن «الهيئة ليس لها أعداء لا من ضمن الأحزاب السياسية ولا في الإدارة ولا في وسائل لإعلام، قائلا في هذا الصدد «نريد أن نخدم هؤلاء جميعا بما يخدم بلدنا للوصول إلى انتخابات ترضينا وتطمئننا وتنتج شرعية نطمئن إليها، تكون قادرة على اتخاذ القرارات حتى ولو كانت صعبة». كما أشار المتحدث إلى أن الهيئة تعمل بجدية من أجل تنظيف المسار الانتخابي بقدر الإمكان والوصول إلى شرعية مطمئنة، من أجل إعطاء فسحة للبلاد في قضية التنمية والاستقرار وخدمة الصالح العام، مذكرا في هذا الإطار بالزيارات الميدانية التي تقوم بها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبر الوطن، لمعاينة ومتابعة سلامة تطبيق الإجراءات القانونية، على غرار متابعة عملية تنظيف الهيئة الناخبة وقبول وإسقاط الترشيحات وأسباب إسقاط الترشيحات والحث على ضرورة الالتزام بالقانون. وأشار في هذا الخصوص إلى أن «الذين يخافون في الجزائر لا يخشون من التزوير، بل يخافون من النظافة لأن نظافة الانتخابات ستلغي كل المتاجرين بالعملية السياسية»، مشددا على «ضمان نظافة الانتخابات من خلال نظافة بناء الرأي والهيئة الناخبة والترشيح وفي تقديم القادرين على خدمة البلاد والشعب». وإذ أشار إلى أنه «لو تجمعت كل مفاهيم النظافة سنصل إلى مسار انتخابي نظيف يسمح ببناء الثقة بين الجزائريين»، ناشد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات الإعلاميين التحلي بالموضوعية والعمل على إنجاح موعد 23 نوفمبر المقبل، مبرزا دور الإعلام، بصفته شريكا فعّالا في هذه العملية، يؤدي دورا أساسيا في صناعة الرأي العام، التي ينبغي حسبه أن تكون مبنية على حقائق وحسن النية وسلامة القصد وحسن الأداء.