شرعت ولاية الجزائر العاصمة في دراسة وتحليل عروض المشاريع الخاصة بالمشاركة في المسابقة التي أطلقتها مؤخرا، في إطار التعاون مع المؤسسات الناشئة والمبدعين وحاملي المشاريع، وإشراك جهودهم من أجل تطوير مشروع «الجزائر العاصمة مدينة ذكية». علمت «المساء» في هذا الإطار، أن مصالح الولاية دخلت المرحلة الأخيرة والنهائية في إطار مراحل هذا المشروع الرقمي الهام الخاص بالعاصمة، لاسيما مع إسدال الستار على هذه المسابقة أول أمس السبت بقصر الرياس بالعاصمة، في لقاء جمع ممثلي الولاية ومشاركين عن حاضن المواهب والمشاريع «سيلابس»، حيث تم في هذا الإطار تلقي مجمل عروض المشاريع التي تقدم بها موهوبون ومبدعون شباب، في انتظار اختيار أنسبها وأنجعها لاستغلالها في مشروع «المدينة الذكية». ستعتمد اللجنة المختصة بالولاية في هذا الصدد، على انتقاء أفضل المشاريع المقترحة من قبل ممثلي الشركات الناشئة والحاضنة التي تضم شابا طموحا يسعى إلى إثبات وجوده، واقتراح الأفضل في سبيل ترقية وتطوير الأهداف المسطرة من قبل الجهات الوصية، ضمن المخطط الاستراتيجي للولاية الرامي إلى تحويل العاصمة إلى مدينة ذكية تراعي في ذلك بالدرجة الأولى، تسهيل الخدمات العمومية في مختلف القطاعات الحيوية والتقرّب أكثر من المواطن، مع السّعي المتواصل لتخليصه من المشاكل والمعوقات التي تعكّر صفو حياته اليومية. كما ستعمل جاهدة بالتعاون مع هذه المؤسسات الناشطة في الميدان على ضوء خبرتها في اقتراح المشاريع «الذكية»، على تكييف مضامين مشاريعها المقدمة مع الإختلالات التي تميّز العديد من المجالات الحساسة ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن، على غرار النقل والمواصلات والصحة والتربية والتعليم والشغل.. وغيرها، من خلال اقتراح الحلول للمشاكل المسجلة في هذه الميادين. كان والي العاصمة زوخ قد أوضح أن هذا المشروع الريادي الذي تعد الولاية قاطرة له، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع، بما في ذلك الشركات الحاضنة للإبداعات المبتكرة، يبقى في أمس الحاجة إلى إسهامات كافة المبدعين والموهوبين لتجسيد أفكارهم ومقترحاتهم التي تتماشى مع متطلّبات المدينة الذكية المنشودة، باعتبار أن مثل هذه المبادرات تساهم بشكل غير مباشر في استحداث مناصب الشغل والتقليل من حدة البطالة، وأكثر من ذلك تحقيق القيمة المضافة. كما أضاف أن مثل هذه المنافسات والاحتكاك الدائم مع حاملي المشاريع المبتكرة سيمكن الشباب لا محالة من تقديم تصورات وحلول لعدة مشاكل وتحديات، قد تحظى باستحسان المؤسسات الاقتصادية التي تقتنيها، لتسويقها في سبيل تجسيد دعم التنمية والاقتصاد المحليين.