تحتضن ولاية تلمسان من 31 أكتوبر إلى غاية 5 نوفمبر، بقصر الثقافة «عبد الكريم دالي» بإمامة، فعاليات الطبعة ال10 للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الحوزي، بمشاركة جمعيات من داخل وخارج تلمسان، على غرار قسنطينة، وهران، معسكر، سيدي بلعباس والمجموعة الأندلسية لباريس التي ستشارك لأول مرة في هذه الطبعة. برنامج التظاهرة سيشمل معرضا للنوبة الأندلسية، يتم من خلاله إبراز التاريخ الموسيقى الأندلسية المديد للمدارس الثلاث المتواجدة بكل من تلمسان والجزائر العاصمة وقسنطينة، إلى جانب معرض آخر حول اللباس التقليدي للأجواق الأندلسية ومعرض لمختلف الألبسة التقليدية المستعملة لدى أجواق الموسيقى الأندلسية بالجزائر، وكذا التصميمات الحديثة. فضلا عن ذلك، يتضمن البرنامج أيضا معرضا للصور «عشر سنوات من مهرجان الحوزي»، وآخر حول فعاليات مختلف طبعات موسيقى الحوزي بتلمسان (صور، أفلام وثائقية ومنشورات...). بالموازاة مع هذا، سيتم إظهار كافة الصور المتعلقة بالمهرجان طيلة السنوات الفارطة، من نشاطات المهرجان وعرض أفلام ترتبط بنفس العهد الموسيقي، وندوات علمية حول الحوزي والموسيقى الأندلسية التي تبرز المحافظة كل ما يهم أقسام تعليم الآلات الموسيقية «الكمان» من طرف الأستاذ حميد بلخوجة، وتعلّم «الميزان» للغوتي حجيلة والعود من شرح جواد قورصو. أما البرنامج في شقّه الخاص بالسهرات، فسيكون الجمهور التلمساني العاشق للأغنية الأندلسية على موعد مع العديد من الجمعيات المهتمة بالموسيقى العريقة التي ستمتعه، بما فيها تلك الناشطة في الولاية ممثلة في 6 جمعيات هي؛ الغرناطة، السلام، الشيخ محمد بوعلي، رياض الأندلس، أحباب العربي بن صاري والموحدية، وجمعيتان من سيدي بلعباس وهما رضوان بن صاري والأندلسية. كما ستسجل جمعية الفنون الجميلة للجزائر العاصمة حضورها في الفعل الموسيقي، إلى جانب المجموعة الأندلسية لباريس (فرنسا). وستكون ولاية وهران حاضرة بمشاركة 3 جمعيات نسيم الأندلس، مصطفى بلخوجة والنهضة رفقة جمعية مغديرية من معسكر. يختم برنامج الطبعة ال10 للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الحوزي بسهرة ختامية يوم 5 نوفمبر، ينشطها الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية بتلمسان الذي يكون مرفوقا بثلة من الفنانين نسرين غنيم، مريم بن علال، عز الدين بوعبد الله، نصر الدين يحي برويقات، كريم بوغازي، حميد طالب بن دياب، وسيستشفه الجمهور التلمساني الذواق والعاشق من خلالها للحن الجميل، الذي تم الاعتياد على نغمته سنويا منذ ترسيم المهرجان سنة 2007، حيث أصبح يلتقي فيه محبو التراث القديم وصناع الأوزان والكلمات الحرّة النابعة من الحضارة الخالصة لبلاد الأندلس.