دعا وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، إلى بذل المزيد من أجل خفض مخزونات النفط العالمية. وعلى هامش مؤتمر للطاقة ينعقد في طشقند بأوزبكستان، اعتبر أن هناك حالة من الرضا العام بالاستراتيجية التي تنتهجها 24 دولة وقعت على إعلان للتعاون، في إشارة إلى اتفاق خفض إنتاج النفط الموقع بين منظمة الدول المصدرة للنفط واهم المنتجين خارجها. وقال الفالح، في اجتماع حضره وزيرا الطاقة لروسيا وكازاخستان، إن الجهود المشتركة تعمل على استقرار سوق النفط وسيكون لها أثر كبير، معربا عن أمله في أن يعود ذلك بالنفع على الجميع. وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، في آخر أيام التداول للأسبوع الماضي، حيث لامس الخام الأمريكي أعلى مستوى في عامين بعد أن أظهرت بيانات الحفارات الأمريكية أن أنشطة الحفر في الولاياتالمتحدة تتراجع. وعززت أحدث بيانات لمنصات الحفر رأي السوق القائل إن الإمدادات العالمية آخذة في الانحسار. وخلال الأسبوع تلقت الأسعار دعما من زيادة الطلب العالمي والتوقعات بأن تمدد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول أخرى منتجة اتفاق خفض الإمدادات. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت على ارتفاع قدره 1.45 دولار، أو ما يعادل 2.4 بالمائة، إلى 62.07 دولارا للبرميل. وزاد الخام بنحو 38 بالمائة منذ بلوغه أدنى مستوى في جوان 2017. كما جرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع قدره 1.10 دولار، أو ما يعادل اثنين بالمائة، إلى 55.64 دولارا للبرميل، وهو الأعلى منذ جويلية 2015. وخفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد الحفارات النفطية بواقع ثماني حفارات هذا الأسبوع، وهو أكبر تخفيض منذ ماي 2016، في استمرار لتراجع أنشطة الحفر الذي بدأ خلال الصيف عندما نزلت الأسعار دون 50 دولارا للبرميل. ووصل عدد الحفارات إلى 729 منصة في الأسبوع المنتهي في الثالث من نوفمبر، وهو أقل مستوى منذ ماي 2016 بحسب شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة. وتجتمع (أوبك) نهاية الشهر الجاري، في لقاء دوري لمناقشة المزيد من الإجراءات بعدما اتفقت قبل نحو عام مع روسيا ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا.