أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، طاهر بولنوار، على ضرورة تحسين مستوى المنتوج التقليدي والحرفي المتنوع بدعم التكوين لبلوغ الامتياز، خاصة أن هذا النشاط يساهم بصفة معتبرة في خلق الثروة الاقتصادية وامتصاص البطالة، لاسيما في أوساط الشباب. دعا بولنوار في ندوة صحفية، تم خلالها الإعلان عن تأسيس المؤسسة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف مؤخرا، إلى ضرورة التكفل الأنجع بهذا القطاع الذي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف مناطق الوطن، وحماية التراث الوطني الأصيل والمتنوع، مع تعزيز النشاط السياحي، مضيفا أن المداخيل المالية الناجمة عن هذا النشاط والمقدرة ب 250 مليار دج سنويا، قليلة مقارنة بالإمكانيات الهائلة المتوفرة في هذا المجال، معتبرا في نفس الوقت عدد الحرفيين المسجلين والمقدرين ب350 ألف حرفي ضئيل جدا، ملحا على وجوب دعم التكوين وتوفير المواد الأولية في مختلف التخصصات، إلى جانب تحسين مستوى الترويج والتسويق من خلال تنظيم معارض وطنية ومحلية وجهوية ودولية والمشاركة فيها، للتمكن من التعريف بالمنتوج الحرفي والتقليدي الجزائري. من جهتها، أكدت رئيسة المؤسسة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، نوال أويحيى، على وجوب تعزيز مهارة الحرفيين ومساهمتهم في خلق الثروة الاقتصادية كبديل للمحروقات، خاصة أن هذه المنتوجات -كما قالت- تعبر عن الأصالة والهوية الوطنية وتتميز بخصوصيات فريدة من نوعها. ومن بين أهداف هذه المؤسسة، أكدت السيدة أويحيى، على توفير كل الوسائل والتسهيلات الضرورية للحرفيين من أجل تمكينهم من بلوغ الامتياز والإبداع، مع مراعاة المعايير المعمول بها والحفاظ أيضا على البصمة التقليدية الأصيلة. من جهته، قدم عضو المكتب الوطني لهذه المؤسسة وحرفيون من ولاية قسنطينة، عبد الغني مغزي، مشروعا نموذجيا جديدا خاصا بإنجاز قرية للصناعة التقليدية والحرف بقسنطينة، ستوفر 2000 ورشة خاصة بهذا النشاط في مختلف التخصصات. مشيرا إلى ضرورة التفكير في تجسيد مثل هذه المشاريع بمختلف ولايات الوطن. من بين أهداف هذا المشروع الذي سيتكفل بتجسيده مستثمرون خواص بقيمة مالية تقدر ب9 ر2 مليار دج، توفير أزيد من 10 آلاف منصب شغل وتعزيز عمل الحرفيين، وتمكينهم من بلوغ الجودة من خلال الاستفادة من تكوين متواصل في مختلف التخصصات.