أدانت محكمة الجنايات، لدى مجلس قضاء قسنطينة مؤخرا، المتهم (خ.ح) 22 سنة، بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة، لمتابعته في قضية الضرب والجرح العمدي المتسبب في الوفاة، دون قصد احداثه، والذي راح ضحيته، ابن عمه (خ.ع.ح). وقائع القضية تعود الى تاريخ 07/12/2007، على الحادية عشر ليلا، عندما تلقت مصالح أمن ولاية ميلة مكالمة هاتفية مفادها، استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ميلة الضحية (خ.ع.ح) الذي كان يعاني من إصابة خطيرة على مستوى الرأس بعدما تعرض للضرب من طرف ابن عمه الذي كان في حالة سكر، لينتقل بعد ذلك الى المستشفى الجامعي بقسنطينة، ليتم ايقاف المتهم من طرف مصالح الامن، ومتابعته بتهمة القتل العمدي ووضعه في الحبس الاحتياطي. وقد انكر المتهم أثناء المحاكمة قيامه بالقتل، لكنه اعترف بضرب الضحية بواسطة خنجر على مستوى الرأس كونه كان في حالة سكر، وقد قام ابن عمه بمضايقته ليتحول النقاش بينهما الى مشادات كلامية، ويقوم بالاعتداء بالضرب على الضحية، مضيفا أنه لم يكن يريد إلحاق الضرر بابن عمه رغم استفزازه له، وبالتالي هو من أجبره على استخدام الخنجر وضربه قصد تخويفه وليس قتله، مضيفا أنه كان فاقدا للوعي ولم يكن يقصد ازهاق روح ابن عمه. النيابة العامة، طالبت بتسليط أقصى العقوبة على المتهم كون نية القتل متوفرة، والضربة كانت قوية، وهي سبب النزيف الذي وقع للضحية لتطالب ب 20 سنة سجنا نافذة، أما دفاع المتهم فقد طلب التخفيف على موكله، مستبعدا تماما نية الإجرام، لأن المتهم تربطه صلة قرابة مع الضحية وعلاقة صداقة، وقام بفعلته نتيجة غيابه عن الوعي بسبب الكحول. بينما حاول دفاع الطرف المدني إدانة المتهم كون الجريمة بشعة، وهو بادر بالاعتداء على ابن عمه، ضف إلى قوة الضربة التي تعمد احداثها على مستوى الرأس، ليتم في آخر الجلسة إدانة المتهم ب 10 سنوات سجن نافذة.