إرتفعت حصيلة ضحايا أعنف هجوم مسلح، استهدف مسجدا في منطقة سيناء المصرية ليصل إلى حصيلة كارثية وغير نهائية إلى 235 قتيلا وقرابة 130 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة. واستغل إرهابيون وقوف المصلين في صلاة الجمعة أمس، ليفتحوا نيران أسلحتهم الآلية عليهم مما خلف أكبر حصيلة قتلى العمليات الإرهابية في مصر منذ عدة سنوات. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الهجوم وقع في مدخل مسجد الروضة في قرية بئر العابد الواقعة على بعد 40 كلم إلى الغرب من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء التي تعرف منذ أكثر من خمس سنوات حربا مفتوحة بين قوات الأمن المصرية وعناصر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في مصر. وأضافت نفس المصادر أن منفذي الاعتداء فجروا قبل تنفيذ هجومهم قنبلة يدوية مما أحدث فزعا وفوضى كبيرة في أوساط المصلين قبل أن يفتحوا أسلحتهم بشكل عشوائي مما أوقع تلك الحصيلة. وقال أحد أعيان قبائل السكان الرحل في صحراء سيناء إن المسجد المستهدف يؤمه عادة عناصر الجيش والمنتمين إلى الطريقة صوفية في هذه المنطقة. وأعلنت السلطات المصرية بعد هذه الكارثة الحداد لمدة ثلاثة أيام بالنظر إلى هول الكارثة وتداعياتها على المشهد المصري الذي يعرف تصعيدا أمنيا متزايدا خلال الأشهر الأخيرة. وتعد هذه أعنف عملية إرهابية تعرفها مصر منذ التفجيرات التي عرفتها العام الماضي وخلفت مقتل أكثر من 100 شخص، معظمهم من المصريين الأقباط في هجمات استهدفت كنائس في منطقة سيناء ومناطق أخرى في مصر. وإلى غاية أمس، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية الشنيعة وإن كانت أصابع الاتهام موجهة باتجاه تنظم الدولة الإسلامية الإرهابي.