وزعت جمعية مرضى السكري للجزائر العاصمة، مؤخرا، دليلا صحيا على جموع المواطنين يحمل الكثير من التفاصيل عن الصحة الجسدية لمريض السكري لتفادي المضاعفات الصحية التي يعرفها المريض يفعل اختلال نسبة السكر في الدم والنظام الغذائي الواجب اتباعه لتحقيق الاتزان وهو ما وضحه الأستاذ بوذيبة، رئيس مصلحة داء السكري والأمراض الاستقلابية بمستشفى مصطفى باشا. أشار الأستاذ إلى أن هذا الدليل يساعد على تفهم أكثر للمرض ومنه التسيير الجيد به وتطرق من خلال 16 محورا، تطرق من خلالها إلى التعريف بداء السكري والأسباب والعلامات والأعراض وكذا سبل الوقاية منه والتنظيم الغذائي والنشاط البدني، كيفية استعمال الأنسولين وطرق معالجة انخفاض نسبة السكر في الدم وكذا الأجسام الخلونية في البول والتوازن والعلاج وكذا الوقاية منه. وقد أشار المختص إلى أن داء السكري هو الارتفاع المتواصل لنسبة السكري في الدم وأن نسبة تحلون السكر في الدم التي تعبر عن الإصابة به هي عندما تساوي آو تفوق نسبة السكر في الدم والفرد صائم 1.26غ/ل بعد المراقبة الثانية آو تكون نسبة السكر في الدم تساوي وتفوق 2غ/ل في أي وقت من اليوم. وأضاف أنه من بين العلامات المصنفة التي تدفعنا للبحث عن داء السكري هي الاحتياج المتكرر للبول آو غزارة البول، العطش غير العادي والإكثار من الشرب، التعب العام آو الضعف ونقص الحيوية، الانخفاض في الوزن آو النحافة، عدوى متكررة ومتعفنة تظهر على الجهاز البولي والجلدي، ونبه المختص إلى أنه من المحتمل جدا أن لا تكون العلامات الظاهرية لداء السكري غائبة وغير موجودة خاصة في البداية وفي حال وجود القابلية بالوراثة فانه يجب الحذر عند إصابة أحد الآباء آو الأجداد بداء السكري، الزيادة في الوزن آو السمنة، عند المرأة التي أنجبت طفلا آو عدة أطفال يفوق وزنهم 4 كلغ عند الولادة، ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع نسب الدسم «الكوليسترول، ثلاتي غليسيريد». أغذية مفيدة لمريض السكري وأشار المختص إلى أن الطريقة المثلى للحماية من داء السكري تتمثل في مكافحة زيادة الوزن والسمنة حتى ولو كنا في وضعية صحية جيدة مع الحمية الصحية المستدامة والمتمثلة في حمية غذائية ونشاط بدني، ونبه الأستاذ إلى أن السكر ضروري لاحتياجاتنا الطاقوية والتوازن الغذائي، إلا أن الممنوع هو الإفراط في تناوله وأضاف أن المسموح هو تناول السكريات الطبيعية ذات المؤشر السكري المعتدل بالإضافة إلى الإكثار من تناول المياه. وقدم المختص عرضا مفصلا حيال التنظيم الغذائي لمريض السكري، حيث تطرق إلى تناول الخبز الذي يعد تغذية قاعدية وأساس توازن السكر، لكونه من الغلوسيدات ويمكن أن يحسب مثل البطاطا، العجائن الأرز، وفيه أنواع لها فوائد على الهضم مثل خبز الشعير والنخالة، لاحتوائها على العناصر الأحادية كالمغنيزيوم وكيفما كانت طريقة تحضيرها مشوية آو «طاجين» لها نفس التأثير على توازن السكري. وعرض جدولا قدم من خلاله الغلوسيدات والسعرات الحرارية فعلى سبيل المثال خبز الطاجين، يحتوي على 46غ من الغلوسيدات ويحتوي على 233 سعرة حرارية والخبز الكامل يحتوي على 46 غلوسيد وبه 250 سعرة حرارية. وفيما يخص الخضر قال المختص، إنها تحتل الموقع الشرفي في كل الوجبات وتناولها مطبوخة آو نيئة مقبول لاحتوائها على الفيتامينات، الأملاح المعدنية والألياف الجد ضرورية للصحة وأشار إلى أن الخضر التي تنمو فوق الأرض بها 5 بالمائة من الغلوسيد أما الجذور على غرار الجزر، البطاطا فإنها تحتوي على نسب عاليه منها وضرب عديد الأمثلة لحسن اختيار الغذاء المناسب فالخس، مثلا حصة 100غ بها 11مساهمة حرارية ومضمون الغلوسيد بها 0.2، الحمص 125غبها 150 سعرة حرارية والغلوسيدات 20 غ. أما الطماطم حصة 80غ بها 15 سعرة حرارية و2.8 غلوسيد. حساء العدس، حصة 250غ بها 205 سعرة حرارية و42غ غلوسيدات. السلق مطبوخ حصة 100غ بها 16سعرة حرارية و2.3 غلوسيد في الغرام. وأكد المختص أن كل الخضر وإن كانت جافة مسموحة في الحمية الغذائية إلا رقائق البطاطا والبطاطس المقلية التي تصبح مشبعة بالدهون فحصة 100غ بها 275 سعرة حرارية و30غ من الغلوسيدات، مضيفا أن الماء هو الحياة وهو أفضل مشروب على الإطلاق، مؤكدا أنه يستوجب استهلاك واحد لتر من الماء يوميا على الأقل مع تسهيله للشخص المسن قليل الحركة وعدم الوقوع في فخ المشروبات الايت، التي غزت الأسواق وشجعها الإشهار وأضاف أنه يمكن الاستفادة من عصائر الفواكه على غرار عصير البرتقال ف 15 سل منه تضمن 63 سعرة حرارية و16غلوسيد، وعصير التفاح 15سل منه تعطي 90 سعرة حرارية بها 22 غلوسيد وأشار المختص إلى أن المحللات هي المواد المسكرة المستعملة في إعداد السوائل كالصودا آو الأغذية الخفيفة وهي تصنف كالأتي، المحللات المغذية التي تحتوي على الحريرات مثل الفركتوز والسوربتول والمحللات غير المغذية مثل سكارين والتي يمكن استعمالها لتكسير آو تحلية القهوة آو الشاي دون إفراط، لأن الفركتوز، يضاعف نسبة تلاثي الغليسيريد وقد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، وكد على أهمية التعود على تناول القهوة والشاي بدون سكر. المسموح والممنوع في اللحوم وخلال عرض المختص للمسموح والممنوع أشار إلى أن استهلاك اللحوم البيضاء موصى به، لكنه أكد على ضرورة نزع الجلدة لأنها غنية بالدسم وأشار إلى أهمية اختيار لحم العجل لأن لحم الخروف أغنى منه مرتين بالدسم ولحم الجمل أغنى منه مؤكدا أن لحم الماعز أضعف اللحوم من حيث الدسم وطاقته الحرارية ضعيفة إلا أنه غني بالبروتين. وفيما يخص تناول الفواكه قال المختص إنه يمكن استهلاك الكثير منها على غرار الاجاص، الفراولة، البرقوق، الخوخ، التين شوكي، التفاح، المنحو، البرتقال، المشمش، التوت بمتوسط 100غ في اليوم كامل وفي 300غ يمكن تغير مضمون الغلوسيدات من 30 إلى 45غ. وحذر من التين، العنب والموز لاحتوائها على نسب مرتفعة نوعا ما من السكر. مشيرا إلى أن التفاح من الفواكه الخالية من الدسم وتعتبر ثمرة الافوكتاتو من أغناها فطاقتها 350 كيلو حريرة. وحيال الزيوت التي يمكن الاعتماد عليها في الغذاء قال المختص، إن كل الزيوت الطبيعية جيدة على غرار زيت الزيتون، الصوجا، الذرة، عباد الشمس لكنه حذر من الإفراط لان كل ملعقة أكل ب10غ بها 90 حريرة، وفيما يخص الأسماك كلها مسموحة ويفضل فيها المشوية لكونها تحتوي على نسبة من البروتين تتراوح بين إلى 24غ لكل 100غ خاصة السردين الخالي من الغلوسيدات والغني بالدسم المشبعة الاوميغا. وفصل المختص بالحديث عن النشاط البدني الذي وصفه بالجد مهم لكونه يسمح بتخفيض آو استقرار الوزن كما يعين الأنسولين على التأثير وتخفيض نسبة السكر في الدم وهي مفيدة للقلب، الضغط الدموي والتنفس ويؤمن القوة العضلية، مشيرا إلى أن المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم وحتى لو كانت متفرقة بين 3 مرات جيد ومفيد للجسم. وأضاف أنه بالنسبة للمريض يجب إتباع نصائح الطبيب للمسن، وإذا كان المريض يستعمل الأنسولين فلابد أن يستعمل الحقن في أماكن غير معنية بالنشاط البدني، مثلا يجب تجنب الذراعين لمن يتدربون على نشاط التنس والفخذين للمارسي السباق. وفيما يخص استعمالات الأنسولين أشار الأستاذ بوذيبة، إلى أنها جد ضرورية لحفظ نسبة السكر في الدم في الحدود العادية وأنه لا يجب الامتناع عن تناول الوجبة حتى إذا نسي المريض أخد الحقنة ويجب مراقبة نسبة السكر وانتظار موعد الحقنة المقبلة. عن المناطق المرجحة للحقن، فهي المنطقة الخارجية للذراع، تحت المفصل وفوق المرفق، المناطق الجانبية للبطن، قاعدة الصدر، مع اجتناب منطقة السرة ببضعة سنتيمترات، المنطقة الداخلية والخارجية للفخد مع الابتعاد بمسافة يد تحت ثنية الفخد وفوق الركبة مع استعمالها على الردف. ❊ أحلام محي الدين