أطلقت بعض الحركات الجمعوية، كعادتها، حملات تحسيسية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لحث المواطنين على تذكر الفئات الهشة والمعوزة، والمساهمة، ولو بالقليل، في تمكينها من الاستمتاع بشتاء دافئ، خاصة على مستوى المناطق النائية والقرى والأرياف. من بين الشعارات التي رفعتها بعض الجمعيات الخيرية لحث المحسنين على التصدق ولو بالقليل لدعم الفئات الهشة والفقيرة، حملة الكشافة الإسلامية الجزائرية محافظة ولاية الجزائر فوج «بن عبدي يونس» على موقعها بالفضاء الأزرق، حيث دعت إلى المساهمة في توفير المواد الغذائية، الأغطية والأفرشة، المدفآت والألبسة والأحذية الشتوية، وعلقوا بالقول إن «موسم البرد والمطر قد حل، وهناك أشخاص لا يملكون ما يدفّئهم»، بينما حملت مبادرة جمعية «الدنيا زاد الآخرة»، شعار «جُد بالموجود لشتاء دافئ للذين بدون مأوى؛ فخير الأعمال إطعام جائع». وحسب رئيس الجمعية السيد حمزة فإن جمعية «الدنيا زاد الآخرة» رغم كونها جمعية حديثة لا يتجاوز عمرها 5 أشهر، غير أنها أخذت على عاتقها مهمة التكفل بالمحتاجين على مستوى ولاية وهران، مشيرا إلى أن الجمعية سبق لها أن قامت بالعديد من الأعمال الخيرية قبل حصولها على الاعتماد، حيث كانت مكونة من عدد من المتطوعين جمعهم حب فعل الخير والسعي إلى مسح دمعة ورسم البسمة على وجه المحروم. وحول طريقة الحصول على الدعم أكد محدّث «المساء»، أن الجمعية تعتمد اعتمادا كليا على ما يجود به المحسنون من أهل البر والإحسان، قائلا: «أهدافنا على قدر أحلامنا، ممثلة في توفير الدفء والحب لكل محتاج ولو بكلمة طيبة»، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل هذه الأيام على المساهمة في دعم الفئة الهشة؛ من خلال جمع ما تيسّر من الأغطية للمحتاجين وعابري السبيل، وتجهيز قفة الشتاء، التي يجري ملؤها بما توفر من المواد الغذائية، فضلا عن تقديم عشاء لمن لا مأوى لهم مرتين في الأسبوع على الأقل. من جهتها، شرعت جمعية «الإحسان» لرعاية الأيتام هي الأخرى منذ حلول فصل الشتاء، في توزيع عدد من الألبسة والأغطية. وبلغة الأرقام، تمكنت من توزيع 320 بطانية و238 حذاء شتويا جديدا و334 ألبسة مستعملة، حيث قدّر عدد العائلات المستفيدة، ب 186 عائلة، في حين اختارت بعض الجمعيات المساحات التجارية الكبرى، لحث المستهلكين على التصدق بما أمكن من أغذية يتم توزيعها على المحتاجين، وهو ما وقفت عليه «المساء» في عدد من المحلات التجارية الكبرى، حيث تم توزيع عدد من السلال لجمع التبرعات. وحسب صاحب المحل، فإن التجاوب مع مثل هذه العمليات التضامنية كبير؛ يقول: «لاحظنا أنّ أغلب المواطنين يقتنون المواد الغذائية بكميات تزيد عن حاجتهم؛ فقط من أجل التصدق بها، وهي مواد غذائية ضرورية لفصل الشتاء كالحبوب الجافة». ❊رشيدة بلال