كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة غنية الدالية، عن التكفل هذه السنة بأزيد من 9526 حالة لنساء في وضع صعب تم توزيعهن على مستوى المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع، من بينهن نساء ضحايا ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة أو ضحايا بعض أشكال العنف. ولدى إشراف الوزيرة أول أمس، على لقاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تطرقت إلى البرامج والتدابير المتخذة للتكفل بهذه الفئة، مبرزة أن القطاع يتوفر على 3 مؤسسات لديار الرحمة بولايات الجزائر، قسنطينة ووهران، تتمثل مهامها في استقبال ومرافقة النساء في وضع صعب إلى جانب 8 مراكز متخصصة في الحماية والتكفل البيداغوجي الخاص بالفتيات التي تقل أعمارهنّ عن 18 سنة، وكذا 34 دورا للأشخاص المسنّين. وقالت الدالية إن الوزارة أولت «اهتماما خاصا لضمان تكفّل ذي نوعية» بهذه الفئة من خلال تخصيص أكثر من 467 متدخلا للإصغاء والتوجيه والمرافقة وإعادة الإدماج، علاوة على وجود أزيد من 269 خلية جوارية تقوم باستهداف الفئات الهشة وتحديد جيوب الفقر والتكفّل بها. ومن أجل التكفل الأفضل بالنساء المعنّفات والمتواجدات في وضع صعب أشارت الدالية، إلى إعداد الإستراتيجية الوطنية الجديدة للوقاية ومناهضة العنف التي «تتماشى مع المتطلبات الحالية»، مبرزة أنه تم خلال سنة 2017 إدراج مادة حول آليات الاستماع والمرافقة والتكفّل بالنساء ضحايا العنف وأطفالهن في البرنامج التكويني لطلبة المراكز الوطنية لتكوين الموظفين المتخصصين في المهن الاجتماعية. كما تطرقت الوزيرة إلى إنشاء آلية للإخطار عن كل ممارسات العنف ضد المرأة والفتاة من خلال الرقم الأخضر «15-27» المتواجد على مستوى مديريات النشاط الإجتماعي والتضامن للولايات. ولدى تثمينها لدور المجتمع المدني في هذا المجال أشارت الدالية، إلى وجود مراكز للإيواء والتكفّل بالنساء والفتيات في وضع صعب مسيّرة من قبل الجمعيات الناشطة في مجال حماية وترقية المرأة البالغ عددها 358 جمعية.