أعطى والي وهران، السيد مولود شريفي، مؤخرا، الضوء الأخضر للمصالح التقنية لمديرية النقل لولاية وهران، قصد إعادة تفعيل مشروع عربات "التليفيريك" الذي مازال متوقفا عن النشاط منذ 3 سنوات، وهو المشروع الذي من شأنه إعادة الحياة السياحية لمنطقة الأفق الجميل بجبل المرجاجو. حسب مصدر من مديرية النقل لولاية وهران، فإن انطلاق الأشغال سيتم خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية 2018، بعد أن كان مفترضا إعادة صيانة وعصرنة العربات والمسار منذ 3 سنوات، غير أن الظروف المالية وقتها حالت دون تحريك المشروع الذي خلف وراءه تدميرا شبه كلي لمحطات توقف العربات الهواية "التيلفيريك". فيما سيتم العمل مع شركة أجنبية متخصصة في المجال، بعد أن أعدت دراسة تقنية ومالية للمشروع منذ سنتين. أكد المتحدث أن قرار الوالي جاء خلال زيارة فجائية قام بها لمنطقة سيدي الهواري، حيث وقف على حجم الضرر الذي لحق بالمحطة الموجودة بحي النصر في أعالي حي "الدرب" الشعبي، الذي أكد بأن الملف سيقدم بالكامل للوزارة من أجل إعادة تفعيل المشروع في أقرب وقت، خاصة أن تفعيل المشروع يدخل ضمن مساعي الولاية في سبيل تحريك عجلة التنمية في ولاية وهران، التي ستحتضن فعاليات "ألعب البحر الأبيض المتوسط 2021"، وهو المشروع الذي من شأنه أن يشكل محورا هاما في تفعيل السياحة بمنطقة الأفق الجميل، التي تطل على كامل مدينة وهران، وتضم عدة معالم سياحية وتاريخية. يشار إلى أن مصدر من بلدية وهران كشف ل«المساء"، عن أن المشروع توقف بسبب مشاكل تقنية في أسلاك التوصيل الكهربائية التي كان يفترض أن يتم تعويضها بأخرى، بميزانية قدرت وقتها ب1.7 مليار سنتيم، حيث تم تقديم الملف أمام مصالح الولاية، ليتم بعدها إعداد دراسة شاملة للمشروع، تم خلالها الموافقة على إعادة تهيئة المحطات الثلاث، التي لم تكن تتماشى والمحطات العصرية، مع إعادة تثبيت عربات أخرى عصرية. وبموجب الدراسة، تم نزع الأسلاك الكهربائية وواقيات المحطات الثلاث، ورفع كل الآليات من المحطات، غير أن تأخر المصادقة على المشروع دفع إلى إهمالها المحطات وتركها عرضة للتخريب. دخل "تيلفيريك" وهران الخدمة في سنوات الثمانيات، غير أنه توقف عن العمل لسنوات بسبب الأوضاع الأمنية وقتها، ليعود إلى النشاط خلال سنة 2007، من خلال تخصيص غلاف مالي بلغ 24 مليار سنيتم، شاركت فيه الولاية بمبلغ 14 مليار سنيتم، وبلدية وهران ب10 ملايير سنتيم، حيث تمت إعادة تركيب الأسلاك واستيراد عربات هوائية وتهيئة المحطات الثلاث ليدخل الخدمة، وقد لقي استحسانا كبيرا من المواطنين، غير أنه وبعد أشهر من دخوله الخدمة، تعرض لأعمال تخريب جراء احتجاجات سكان البلانتير على عملية الترحيل، وهو ما خلف خسائر كبيرة بمحطة حي الصنوبر، حيت توقف عن النشاط مرة أخرى لأشهر، ليتم كذلك تخصيص غلاف مالي من أجل إعادته للنشاط. وهو ما تم، لتنقل عملية تسييره من بلدية وهران لصالح المؤسسة العمومية للنقل الحضري "ايطو" التي تكفلت بالتسيير مع تسجيل عدة توقفات للعربات الهوائية بسبب مشاكل تقنية إلى غاية توقف نشاط "التيلفيريك" نهائيا. ❊رضوان.ق فيما تتواصل حملة التلقيح بوهران ... نسبة الاستجابة لم تتعدّ 7 بالمائة أكد الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بوهران، أن حملة تلقيح الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية، تعرف استجابة مقبولة من قبل الأولياء مقارنة بالحملة السابقة، حيث سجلت 5175 طفلا خضعوا للتلقيح منذ انطلاقها الخميس الفارط، غير أن هذه الاستجابة لم تتعد نسبة 7 بالمائة من العدد الإجمالي للأطفال المعنيين بالتلقيح، والمقدر عددهم ب 250 ألف تلميذ، فيما تبقى الحملة متواصلة إلى غاية السابع من شهر يناير الجاري. وقد وفّرت مديرية الصحة 170 ألف لقاح وُزعت على 55 عيادة متعددة الخدمات، حسب الدكتور البخاري، الذي أضاف أن الفرق الطبية على مستوى الصحة المدرسية، أطّرت الحملة التحسيسية لفائدة الأولياء كإجراء استباقي لتوعيتهم بأهمية اللقاح لحماية أطفالهم ضد الحصبة الألمانية، والتي تتم عبر العيادات الجوارية عوض المؤسسات التربوية. وبالرغم من التطمين بعدم وجود أي أخطار صحية ناجمة عن هذه اللقاحات المستوردة التي تم فحصها بمعهد باستور وأنها معتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية، غير أن هناك تخوفا من بعض الأولياء، وصفه بغير المبرر. وتُعد الحصبة الألمانية مرضا فيروسيا شديد العدوى، ينتشر في أغلب الأحيان خلال الشتاء وبداية الربيع، ويصيب بأكثر من 60 بالمائة الفئة العمرية بين 5 و9 سنوات، وما بين 9 و15 سنة بنسبة 30 بالمائة. وتزداد الخطورة على الأشخاص أكثر من 15 سنة، والتي تشكل 10 من المائة. ومع أنها عدوى معتدلة الأعراض عموما عند الأطفال، إلا أن عواقبها وخيمة عندما تصيب النساء خلال الثلاثي الأول من الحمل، وتؤدي إلى قتل الجنين أو إصابته بتشوهات خَلقية، وتُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية؛ حيث سجلت مديرية الصحة عدد الرضّع المصابين عند الولادة بالتأخر العقلي والعمى والصمم وعيوب في القلب وغيرها من حالات الإعاقة التي تلازمهم طوال حياتهم بسبب "الريبيول"، 17 حالة خلال السنة الفارطة، وفق ذات المصدر. ❊خ.نافع