تعاني العديد من المناطق الشمالية بولاية تيارت، على غرار ولاية تيارت، الرحوية، فرندة، جيلالي بن عمار وتخمارت من نقص كبير وفادح في مصادر المياه، وتموين السكان بالمياه الصالحة للشرب. بادرت المصالح المعنية بعدة حلول، لتوفير المياه الصالحة للشرب، منها عملية حفر الآبار الاستعجالية التي غالبا لا تعمر طويلا، بفعل نقص المياه الباطنية وقلة الأمطار، الشيء الذي أدى بمصالح الولاية إلى إعداد تقرير مفصل، أرسل للهيئات المركزية حول نقص المياه الصالحة للشرب بعدة بلديات المناطق الشمالية لولاية تيارت، تم إعداده من قبل فريق من الخبراء الجزائريين والكوريين الجنوبيين. في هذا الصدد، وافقت وزارة الموارد المائية على مشروع إيصال مياه البحر من منطقة المقطع بدائرة أرزيو في ولاية وهران، في إطار إيصال المياه المحلاة إلى ثلاث ولايات غربية هي؛ معسكر، غليزانوتيارت، إذ بموجبه ستستفيد عشر بلديات بالمناطق الشمالية من ولاية تيارت، من كميات معتبرة من مياه البحر المعالجة لتقوية عملية التموين بالمياه الصالحة للشرب والقضاء على هاجس نقص المياه بتلك المناطق، خاصة المناطق الشمالية الممتدة على الحدود مع ولايات غليزان ومعسكر، في حين أن المناطق الشرقية والجنوبية بتيارت، تسجل اكتفاء من ناحية كميات المياه، بالنظر إلى نسبة المياه الباطنية المتواجدة بها. للإشارة، فأإن مشروع تزويد الأجزاء الشمالية لولاية تيارت بمياه البحر، أعدت دراسته من قبل مكتب دراسات كوري جنوبي مختص في المجال، بالتنسيق مع المديرية العامة ل»الجزائرية للمياه»، والمشروع قيد الإنجاز وفي مراحل متقدمة. ❊ ن.خيالي عين بوشقيف... 500 مليار سنتيم لتهيئة منطقة النشاط استفادت منطقة النشاط ببلدية عين بوشقيف في تيارت، من غلاف مالي معتبر فاق ال500 مليار سنتيم، خصص لتهيئة المنطقة التي تتربع على مساحة 218 هكتارا، حسبما صرح به رئيس دائرة الدحموني في نهاية الأسبوع الماضي. يندرج ذلك ضمن البرامج الاستثمارية الواعدة المنتظر تجسيدها ميدانيا، من خلال العدد الهام للمستثمرين الذين أبدوا رغبة في العمل في عدة مجالات اقتصادية وصناعية منتجة، ستحدث العديد من مناصب الشغل لشبان المنطقة، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية الكبيرة على الجانب الاجتماعي للولاية. وبغرض توفير كل الضروريات لدعم وتشجيع الاستثمار، خصصت مصالح وزارة الصناعة بالتنسيق مع سلطات الولاية، غلافا ماليا معتبرا قدر ب500 مليار سنتيم، لتهيئة منطقة النشاط بعين بوشقيف، منها التهيئة الشاملة للطرق، إيصال الكهرباء والغاز والإنارة العمومية والجدار الواقي، وتوفير كل ما هو ضروري لتسهيل ولوج المستثمرين مجال الاستثمار، وفق ما تتطلبه الشروط الاقتصادية لإنشاء مؤسسات اقتصادية بالمنطقة. حسب مصادر «المساء»، فأن مصالح الولاية ومديرية الصناعة واللجنة الولائية للاستثمار، تلقت الضوء الأخضر لمباشرة عملية التهيئة الشاملة في الأيام القليلة المقبلة. للإشارة، فإن منطقة النشاط بعين بوشقيف، تعتبر الثانية من حيث الحجم بعد منطقة النشاط في ولاية تيارت، في حين أن العديد من دوائر الولاية استفادت من مناطق نشاط، على غرار الرحوية، قصر الشلالة، السوقر، فرندة وغيرها. ❊ ن.خيالي