دعت الفنانة سعاد عسلا، أمس، وزارة الثقافة لتدعيمها أكثر في مشروع حفظ أغاني وموسيقى منطقة الساورة ببشار على اختلافها وتنوعها، بعد أن انتهت مؤخرا من إنتاج أول ألبوم «اللّمة» يجمع بعضا من هذا التراث بفضل مجموعة من النسوة المحافظات على هذه الإرث غير المادي، وبمساعدة ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وبتأثر كبير، عبّرت الفنانة المغتربة في لقاء مع الصحافة بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة عن أملها في أن تحظى باقي الأغاني التي اشتغلت عليها مع فرقتها «اللّمة» وعددها 50 أغنية باهتمام مماثل، يتمثل في حفظها وتسجيلها، وذكرت أن المشروع الأول «اللّمة» كانت فكرته إنجاز علبة أسطوانة فاخرة، تضم كتيبا يعرّف بهذا اللون الموسيقي الأصيل، إلى جانب بعض الصور، مشيرة إلى أن ديوان حقوق المؤلف تتكفل فقط بمصاريف التسجيل ل 16 أغنية موجودة في الألبوم. وقالت الفنانة إن تسجيل 30 أغنية من تراث منطقة الساورة في كل سنة، كحد أدنى، من شأنه أن يعزز حماية هذه الألوان الفنية التقليدية، لافتة إلى أن ما يحز في نفسها هو غياب اهتمام الهيئات الوصية المعنية بهذا النوع الفني. كما أثارت في حديثها مشكل البعد من مركزية القرار وتواجد بشار في الجنوب الغربي للوطن، قائلة في هذا الصدد «سئمنا من التهميش، ولا يمكنني تحمل كل شيء وحدي..». وكشفت سعاد عسلا عن إحياء حفل غنائي تزامنا مع إصدار ألبوم «اللمة» بعد غد السبت 3 فيفري، بقاعة ابن زيدون بحضور النساء المشاركات في هذا الانجاز، تتقدمهم الفنانة حسنة البشارية. للإشارة، يضم ألبوم اللمة 16 أغنية من مختلف طبوع المنطقة على غرار «الديوان» و«الفردة» و«الحيدوس» و«الجباريات» وغيرها.