أكدت الرئاسة الفلسطينية أن مستقبل مدينة القدس ومقدساتها والثوابت الوطنية ستكون من أهم القضايا التي سيتضمنها الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن مرحلة جديدة من النضال قد بدأت للحفاظ على الهدف الموحد للشعب الفلسطيني وللأمة العربية، وهي قضية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وبتراثها وتاريخها الذي يحاول البعض تزويره لتبرير مخالفته لكل القوانين والشرائع الدولية التي أكدت على الدوام فلسطينيةالقدس وعروبتها في إشارة إلى قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة. وأضاف أن خطاب الرئيس الفلسطيني سيشكل رسالة للعالم، بأن العد والسلام والأرض هي الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر وعالم مزدهر وخال من كل أشكال الإرهاب المرفوضة. وشدد أبو ردينة، على أن "الشعب الفلسطيني والأمة العربية جميعها تقف وراء الرئيس في نضاله وسعيه لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لتعود فلسطين كما كانت قضية العرب المركزية والتي لا حل ولا سلام من دونها. وكان منصور العتيبي، سفير دولة الكويت لدى الأممالمتحدة الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري بأن "مجيء الرئيس الفلسطيني إلى مجلس الأمن وتحدثه إلى أعضائه بشكل مباشر أمر له أهميته بالنّظر إلى التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية. واعتبر الدبلوماسي الكويتي أنه "من المهم" أن يرافع الرئيس محمود عباس، أمام مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية بالنظر للدينامكية الدبلوماسية التي أعقبت الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة. وينتظر أن يجري الرئيس محمود عباس، خلال تواجده بمدينة نيويورك مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، تتناول الوضع في الأراضي المحتلّة وموقف الجانب الفلسطيني من مفاوضات السلام.