أمر والي وهران السيد مولود شريفي، خلال جولة قادته نهاية الأسبوع لبعض الأحياء، المفتش العام بالولاية بالشروع في إجراء تحقيقات ميدانية حول زحف الإسمنت من جديد على عدد من الأوعية العقارية بالمدينة، خاصة بعد إعادة إسكان الكثير من المواطنين الذين كانوا في أمس الحاجة إلى السكن الاجتماعي، من أماكن كانت معروفة بالسكن الفوضوي وبيوت الصفيح. والي وهران، الذي تنقل إلى بلديات دائرة عين الترك من أجل الاطلاع على سير عملية تنظيف مختلف الشواطئ، أكد لرؤساء البلديات ورئيس الدائرة أنهم ملزمون أكثر من أي وقت مضى بضرورة العمل ليل نهار من أجل توفير أحسن الظروف الملائمة لإنجاح موسم الاصطياف الذي لم يبق على حلوله سوى ثلاثة أشهر. وحتى تكون كل ظروف الاستقبال في المستوى المطلوب وفق ما تقتضيه الظروف، طالب والي وهران رئيس دائرة عين الترك بالتعامل مع جميع أصحاب محلات بيع الخمور بدون استثناء وإشراكهم في عمليات تنظيف المحيط والشواطئ متوعدا إياهم باتخاذ الإجراءات الردعية في حال عدم استجابتهم لهذا الأمر. وفي هذا الشأن، قال والي وهران إن الهدف من اتخاذ مثل هذه القرارات هو العمل على إشراك جميع الفاعلين والمواطنين دون استثناء في عملية تنظيف المحيط وإعادة الاعتبار للوسط البيئي بكافة بلديات الولاية لاسيما الساحلية منها. وبالموازاة مع هذه الأشغال التي يقوم بها والي وهران، أكد خلال هذه الخرجة العملية والميدانية إلى مختلف الإعلاميين بأنه وجه تعليمة صارمة إلى مختلف رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر، تقضي بضرورة محاربة ظاهرة البناءات الفوضوية والوقوف أمام كل محاولات التعدي على الأملاك العمومية، لاسيما في شقها المتعلق بالأوعية العقارية التي تمت استعادتها بعد تهديم البنايات الفوضوية التي كانت سكنا في السابق لعدد من المواطنين الذين تم ترحيلهم وإسكانهم في مساكن عصرية وجديدة بمختلف الأحياء الحضرية المنجزة في إطار محاربة السكن الهش. مهددا بالمناسبة بمحاسبة كافة المتورطين في العملية والذهاب معهم في هذا الشأن، أبعد مما يتصورون من خلال متابعتهم قضائيا. من جانب آخر، طالب والي وهران مختلف رؤساء البلديات بالعمل على توظيف حراس أو تسييج الأوعية العقارية حتى لا تتعرض للبزنسة إلى غاية استغلالها في تنفيذ عدد من البرامج التنموية العمومية التي تعود بالفائدة على السكان عموما. ❊ج. الجيلالي في حملة نظافة شملت الشواطئ .... جمع 112 طنا من النفايات خلال أسبوع قامت المصالح المختصة والمعنية بحملة تنظيف شواطئ بلديات وهران الساحلية، خلال الأسبوع الماضي، بجمع ما لا يقل عن 112 طنا من مختلف النفايات والأوساخ التي كانت مرمية على الشواطئ المعنية بالتحضير لموسم الاصطياف المقبل والمقدر عددها ب 33 شاطئا مسموحا للسباحة. وقد سخر لهذه العملية 145 عون نظافة و11 شاحنة من سعة 2.5 طنا، بالإضافة إلى عتاد مختص في عمليات جمع القمامة وفرزها، بالإضافة إلى مشاركة مؤسستي نظافة عموميتين هي مؤسسة وهران نظافة ومؤسسة وهران الخضراء. من جهتها، خصصت مؤسسة الإنارة بولاية وهران شاحنتين لتوفير الإنارة العمومية وتصليح مختلف النقاط الضوئية المعطلة. أما فيما يتعلق بعمليات تنظيف المحيط، فقد تم اتخاذ جملة من القرارات والإجراءات الإدارية الفورية المتعلقة بتنظيف كافة المحيطات المجاورة لمختلف الشواطئ المتواجدة عبر مختلف البلديات الساحلية، انطلاقا من بلدية مرسى الحجاج شرقا إلى غاية شواطئ مداغ ببلدية عين الكرمة المحاذية لولاية عين تموشنت. وحسب المشرفين على عملية النظافة التي استمرت خلال الأسبوع الماضي، أنها مكنت مختلف الأعوان الذين قاموا بها من جمع ما لا يقل عن 112 طنا من مختلف النفايات، في حين تبقى العملية متواصلة حسب المصدر، إلى غاية موسم الاصطياف الذي من المنتظر أن يتم الإعلان عنه بداية من الفاتح جوان كما جرت العادة، وبالتالي فإن رؤساء البلديات المعنية ومديري السياحة والصناعات التقليدية والبيئة، وكل المعنيين بالعملية يبقون مجندين إلى غاية تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة منها لا سيما أن السلطات العمومية تعوّل كثيرا على نجاح العملية أكثر مما كانت عليه الأمور في المواسم السالفة. فيما سبق لوالي وهران السيد مولود شريفي، أن أكد في مختلف المناسبات التي أتيحت له على ضرورة الاهتمام بالنظافة على مستوى مختلف الجبهات، بما في ذلك الأحياء وعدم الاكتفاء بالعملية مرة في الأسبوع أو في الشهر، بل ألح على ضرورة أن تكون العملية متواصلة بشكل يومي أو دوري على مستوى مختلف أحياء الولاية بكافة البلديات بدون استثناء، الأمر الذي من شأنه أن يعيد للباهية وهران بهاءها الذي افتقدته منذ ما يقارب الأربع عشريات أو يزيد. ❊ ج.الجيلالي